وقع المعهد العربي للتخطيط والذي يتخذ من الكويت مقرًا له، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم مع وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في المغرب. تتضمن المذكرة التعاون بين الجانبين والخطوط العامة لبرنامج عمل مشترك يعده وينفذه المعهد، بهدف تحديث الإدارة وتطوير أداء القطاع العام في المغرب من خلال التدريب وتعزيز القدرات والدعم الفني الذي يقدمها المعهد العربي للتخطيط. وقع المذكرة عن الجانب المغربي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية بالمغرب محمد مبديع، وعن المعهد مديره العام الدكتور بدر عثمان مال الله. ويأتي توقيع هذه المذكرة على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الخامس لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يعقد حاليا في مقر المعهد العربي للتخطيط في الكويت ويستمر حتى غدًا الخميس تحت عنوان "الدولة وقدراتها البشرية:تحدي البناء في أزمنة التغيير". ويشارك في المؤتمر شخصيات عربية ومسؤولين وخبراء متخصصين في مجال التدريب، بالإضافة إلى عدة منظمات دولية وإقليمية. وأكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالمغرب محمد مبديع في تصريح اليوم أن المذكرة الموقعة مع المعهد العربي للتخطيط، تعد تتويجا لمرحلة مهمة من المباحثات بين الجانبين، كما تأتي في سياق جهود الحكومة المغربية لتطوير أداء القطاع العام ورفع كفاءاته وتكريس المفاهيم الإدارية الحديثة، مشيرًا إلى أن أوجه التعاون ستشمل قيام المعهد بتقديم الإستشارات الفنية والمؤسسية وكذلك تنظيم ورش عمل وحلقات نقاشية متخصصة وتبادل الخبراء. ولفت الوزير مبديع إلى أهمية الخبرات الطويلة التي يملكها المعهد العربي للتخطيط في المجالات التي تضمنتها مذكرة التفاهم، مشيرًا إلى أنها تشكل قيمة مضافة للوزارة وتدعم جهودها في تطوير القطاع العام. من جهته قال مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان الله في تصريح مماثل إن عضوية المغرب في المعهد ستتيح للأجهزة والمؤسسات المغربية زيادة استفادتها من الخدمات المتخصصة التي يقدمها المعهد العربي للتخطيط في مجال التدريب وبناء القدرات والإستشارات الفنية المتخصصة والدعم المؤسسى وهو ما سيتم ترجمته في برامج تنفيذية وأنشطة إنمائية. وأوضح مال الله أن الظروف التي مرت بها بعض دول المنطقة خلال السنوات الماضية، أثبت أهمية تعزيز كفاءة القطاع العام وضرورة السعى إلى رفع قدرات العاملين فيه، مضيفا أن هذا الواقع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إعتماد برامج متكاملة للتدريب والتطوير تتبنى أفضل الممارسات والمعايير وتنطلق من احتياجات المؤسسات المعنية بالتنمية . يعد المعهد العربي للتخطيط مؤسسة تنموية عربية مشتركة متخصصة في دعم المسيرة التنموية في الدول العربية، ويتخذ من دولة الكويت مقرا له، ويهدف المعهد إلى مساعدة الدول العربية في بناء القدرات الوطنية وتدريب الكوادر، وتقديم الخدمات الاستشارية المتخصصة للحكومات والدراسات والأبحاث .
