تستضيف دولة الكويت غدا فعاليات المؤتمر السنوى الخامس لشبكة معاهد ومراكز التدريب الحكومية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى يستمر حتى 30 يناير الجارى · وقال بيان صحفى صادر عن المعهد اليوم / الاثنين / ان المؤتمر ينظم فى فى مقر المعهد العربى للتخطيط تحت عنوان (تحدى البناء فى ازمنة التغيير ) بالتعاون مع معهد (باسل فليحان) المالى والاقتصادي التابع لوزارة المالية اللبنانية ·
وأوضح أن المؤتمر سيناقش قضايا تحديث الدولة وبناء المؤسسات الحكومية فى البلدان العربية وتعزيز الراسمال البشرى فى ادارتها العامة وعصرنة الوظيفة الحكومية · وأضاف البيان المعهد أن المؤتمر يسجل حضور رئيس حكومة لبنان السابق فؤاد السنيورة كضيف شرف الذى يلقى كلمه خلال جلسات الافتتاح ·كما يشارك فى المؤمر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الادارة بالمغرب محمد مبديع ، إضافة الى مديرة معهد (باسل فليحان المالى ) لميا المبيض بساط ورئيسة وكالة التعاون التقنى الدولى لوزارتى الاقتصاد والمال الفرنسيتين أنييس أرسييه ·
وقال مدير عام المعهد العربى للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله - فى تصريح له - ان هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة ، حيث يكون منصة حوار تفاعلية بين الجهات الدولية المتخصصة ومعاهد ومراكز التدريب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ·
وأضاف أن المؤتمر بدورته الحالية يركز على عدة محاور اهمها وضع الأطر السليمة للمهارات والتوصيف الوظيفى وربط المسار المهنى بالأداء وإطلاق حوار بناء حول السيايات وأفضل الممارسات فى مجال تكوين رأس المال البشرى فى القطاع العام ، كذلك تبادل الخبرات وتعزيز الشبكات الإقليمية وتشجيع الشركاء الدوليين على تقديم الدعم التقنى والمالى فى القطاع العام ·
وأشار الى أن المؤتمر يسعى الى وضع رؤية موحدة تواكب التحديات التى تواجه دول المنطقة وهو يستند الى عدة حقائق ومعطيات تحيط بدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، لاسيما أن المؤتمر يأتى فى وقت مازال المشهد السياسى والإقتصادي فى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتسم بالضبابية بعد مرحلة (الثورات العربية) ·
وأوضح أن المؤتمر يتزامن أيضا مع تضخم حجم القطاع العام العربى ، وتدنى انتاجيته ما يشكل تحديا حقيقيا أمام إنطلاقة الإقتصاد وتحقيق التنمية الإقتصادية المستدامة ، إذ تشير الإحصائيات الى أن هذا القطاع إستحوذ على نسبة 21% من إجمالى الفرص الوظيفية خلال الفترة الممتدة بين العامين 2008 و2011 وهى نسبة أعلى بمرة ونصف من النسب المسجلة فى أى مكان فى العالم ·
وأفاد مال الله بأن الفرص الوظيفية المتاحة التى سعت بعض الدول لتوفيرها ستترك ضغوطا على الموازنات العامة وما يترتب عليها من مخاطر مالية ، فى وقت تشير الإحصاءات الى دول المنطقة بحاجة لتوفير ما بين 50 الى 75 مليون وظيفة خلال العقد المقبل ، مشيرا الى أن هذا يستدعى العمل على ترشيد أداء هذا القطاع من خلال التدريب والتطوير ·ويشارك فى المؤتمر نحو 100 شخصية من مدراء عامين وكبار المسؤولين فى المعاهد ومراكز التدريب وخبراء ومتخصصين من مختلف المؤسسات الحكومية والجامعات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المعنية بالتدريب ، كما يحضره وزراء عرب وشخصيات إقتصادية ·
ويشارك فى المؤتمر أكثر من 10 جهات دولية وإقليمية متخصصة بالتدريب من بينها البنك الدولى ولجنة الأممالمتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربى آسيا (الإسكوا) ومنظمة التعاون الإقتصادي والمعهد الوطنى لإدارة صندوق النقد العربى ووكالة التعاون التقنى الدولى الفرنسية ·