أكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أن أنشطة جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة حكومته في طريقها إلى الانحسار بسبب الضربات التي توجهها الأجهزة الأمنية إلى الجماعة. وقال جوناثان -في تصريحات خلال افتتاحه مشروعات أنشأتها القوات الجوية بولاية "ادماوا" شمال شرق البلاد الليلة الماضية- إن أنشطة الجماعة، التي تؤدي إلى قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات، هي غريبة عن الوطن وتقاليد النيجيريين. وأضاف جوناثان أنه سيترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي الأسبوع القادم لبحث التدابير الجديدة التي ينوي المجلس اتخاذها بهدف التصدي لأنشطة الجماعة والقضاء عليها. جاءت تصريحات جوناثان بعد يومين من مطالبة حكام شمال نيجيريا الذي تقطنه أغلبية سكانية مسلمة الرئيس بالعمل على وضع حد لأنشطة الجماعة، والتي أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف خلال الأعوام الماضية وشلت الحركة الاقتصادية للمواطنين. وقال رئيس منتدي حكام الشمال بابنجيدا عليو -في تصريح صحفي اليوم- إن الحكام قلقون من تجدد أعمال العنف وقتل الأبرياء والتي كان آخرها منذ أيام مقتل 18 شخصا في حادثين بولاية بورنو شمال شرق البلاد، واصفا عمليات القتل بالفظيعة وغير الآدمية. يشار إلى أن بوكو حرام معناها بلغة الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات نيجيريا المسلمة.