أكدت صحيفة "ازفيستيا" الروسية أن الضربة الجوية التي نفذتها طائرات أمريكية دون طيار ضد مجموعة "الشباب" الصومالية، تعتبر الخطوة الأولى لفرض السيطرة الأمريكية على القرن الأفريقي. ونقلت الصحيفة- في عددها الصادر اليوم الثلاثاء- عن سيرجي سيرجيتشيف، الخبير في معهد الشرق الأوسط، قوله: "إن الولاياتالمتحدة تحاول مساندة قوات الاتحاد الأفريقي في مكافحة الإرهاب، من أجل فرض سيطرتها على الأوضاع، وهذا الأمر ليس جديدا حيث سبق أن استخدمت (أمريكا) قاعدتها العسكرية في جيبوتي في تنفيذ هجمات جوية ضد الصومال". وأضاف الخبير الروسي: "الحكومة المركزية في الصومال لا تقوى على التصدي لحركة "الشباب" من دون تدخل خارجي". وذكرت "ازفستيا" أن السيطرة على "الشباب" باتت صعبة خاصة بعد العملية الإرهابية التي نفذها "الشباب" في نيروبي بكينيا في شهر سبتمبر من السنة الماضية، والتي أظهرت مستوى التدريب العسكري المتقدم لأعضائها، قائلة إن هذه الواقعة تشير إلى احتمال استلام الولاياتالمتحدة لزمام الأمور في الصومال بدلا من سلطة مقديشو الضعيفة، وإن مصلحة الولاياتالمتحدة تتطلب تحقيق الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الاستراتيجية، خاصة حال تأزمت علاقاتها مع السعودية، حيث سيصبح الصومال رأس رمح للقوات الأمريكية.