اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تنامي حركة مقاطعة المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، يعد بمثابة تحذير إلى إسرائيل بضرورة توخي الحذر وتهدئة الأوضاع في علاقاتها مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة -في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد-: إن تنامي حركة المقاطعة، التي امتدت لتشمل الاستثمارات وفرض عقوبات على الجامعات الإسرائيلية يبدو أنها ضربت وترا حساسا لدى إسرائيل. ودللت على ذلك بتصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني -مؤخرا- بأن حملة المقاطعة، التي استرعت الانتباه من جديد عندما انضم إليها أعضاء جمعية الدراسات الأمريكية بالولايات المتحدة في الشهر الماضي، تتحرك وتتقدم بشكل موحد بطريقة متصاعدة. مؤكدة أنه إذا لم تعالج إسرائيل هذه القضية، فإنها ستصبح مستوطنة منعزلة عن العالم". ورأت الصحيفة أن تصريحات ليفني إنما تدل على ضرورة أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية الانتقادات الموجهة لاحتلالها الأراضي الفلسطينية على محمل الجد، وهو ما أكدته تصريحات وزير المالية يائير لابيد -أيضا- الذي قال فيه: "يبدو أن العالم يفقد صبره بشأننا.. وإذا لم نحرز تقدما مع الفلسطينيين، سوف نفقد دعم العالم لنا وشرعيتنا".