تتابع وزارة الخارجية عن كثب وبشكل متواصل ومكثف حادث اختطاف عدد من أعضاء السفارة المصرية في طرابلس من خلال غرفة عمليات بمقر الوزارة، تعمل على مدى الساعة منذ مساء أمس، بناء على تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطى في تصريحات له اليوم: إن غرفة عمليات الوزارة تقوم بالتنسيق مع السلطات المصرية المعنية والتواصل المستمر مع السلطات الليبية للعمل على كشف ملابسات الحادث وتأمين أرواح أعضاء السفارة المختطفين والعمل على إطلاق سراحهم، بعد أن تم اختطاف عدد أربعة من أعضاء السفارة صباح اليوم بالإضافة إلى حادث اختطاف الملحق الإداري وحارس العقار الذي يقطن فيه واللذين تم اختطافهما مساء أمس. أضاف المتحدث أنه في إطار التواصل المستمر بين المسئولين المصريين والليبيين على أعلي مستوى لمتابعة حادثي الاختطاف، فقد أجرى الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء اتصالا بنظيره الليبي على زيدان الذي أكد إدانة بلاده لحادثي الاختطاف، وأن السلطات الليبية تبذل الجهد لكشف ملابسات الحادثين وتأمين أرواح المخطوفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. وجدد التأكيد على أن المصريين مرحب بهم في ليبيا، وأن بلاده ستبذل قصارى الجهد للعمل على تأمين السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي. وجدد المتحدث التأكيد على أن سلامة المصريين سواء من أعضاء السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي وسائر أبناء الجالية المصرية في ليبيا والخارج تأتي على رأس أولويات واهتمامات وزارة الخارجية وأن هناك اتصالات مستمرة مع ليبيا باعتبارها الدولة المضيفة وفقًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ونوه المتحدث بأنه جار النظر في مراجعة أعداد أعضاء السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية العامة في بنغازي، وذلك بشكل احترازي ومؤقت ولاعتبارات أمنية دون أن يؤثر على العلاقات الرسمية مع ليبيا الشقيقة وهي علاقات تاريخية وهامة للبلدين.