ذكرت الولاياتالمتحدة أنه لا النظام الرئيس السوري بشار الأسد، لم يعد يمثل الشعب السوري، موضحة أنها لا تقصد بكلامها إقصاء حزب البعث في سوريا. وقالت نائبة المتحدثة، باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، خلال مؤتمر صحفي، أنه إذا أجريت انتخابات تمثل الشعب السوري فإن النظام يمثل شريحة من السوريين، فأجابت «أنا لا أوافق على ذلك، أعتقد أن الرئيس الأسد ونوابه والأشخاص الذين ساعدوه في تنفيذ وحشيته ضد الشعب السوري لا يمكنهم أن يزعموا تمثيل الشعب السوري». وأضافت «هارف»، «لا يمكن إلقاء براميل متفجرة على أطفال، ولا يمكن استخدام أسلحة كيماوية ولا يمكن النظر إلى تلك الصور من السجون السورية التي حصلت على أيدي نظام الأسد، والزعم أنهم يمثلون الشعب السوري، لا يمكن ذلك بكل بساطة». وردًا على كون النظام السوري حزبًا سياسيًا، ففي حزب البعث ملايين الأعضاء، وما إذا كانت أمريكا تدعو إلى إقصاء حزب البعث تمامًا كما حصل في العراق، قالت هارف «أنا لا أتحدث بتاتًا عن إقصاء حزب البعث». وأضافت «ما أقوله هو إن نظام الأسد، والرئيس والأشخاص في النظام الذين وضعوا شعبهم في ما عانوه طوال السنوات الأخيرة، لا يمكنهم أن يمثلوه». وتابعت «أنا لم أكن بأي طريقة أتحدث عن البعث كحزب سياسي». وسُئلت «هارف»، عما إذا كانت المجموعات «الإرهابية» التي جذبها الصراع السوري سترحل ما أن يتم التوصل إلى عملية انتقالية في سورية، أجابت «الأمر ليس بهذه البساطة.. فالفوضى التي جلبها نظام الأسد للشعب وللبلد ستستمر لفترة طويلة، وستبقى بعده». وأضافت «سيتم التعامل مع هذا الأمر لوقت طويل، ولهذا نحن بحاجة لأن تبدأ هذه العملية الانتقالية في أقرب وقت ممكن، من أجل مصلحة الشعب السوري أكثر من أي طرف آخر».