هو أشبه ب«اعتذار على ورقة دم»، فبعد ساعات من البيان الذي قدمت فيه جماعة الإخوان «الإرهابية» اعتذارا للشعب المصري، عن الأخطاء التي ارتكبتها الجماعة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، وقع انفجار صباح اليوم الجمعة، في محيط مديرية أمن القاهرة، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 51 آخرين، حسب وزارة الصحة. الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة يشير إلى وقوف «الإخوان» وراءه بالتعاون مع حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «أنصار بيت المقدس»، حسبما قال مصدر أمني بوزارة الداخلية ل«فيتو». وأضاف أن «الإخوان» وحلفاءها من الجماعات الإرهابية والجهادية لا يريدون الاستقرار لمصر ويحلمون بأن تعم الفوضى في كل مكان في البلاد ك«نوع من معاقبة الشعب المصري على ثورته ضد الرئيس المعزول محمد مرسي». مما يسمى «التحالف الوطني لدعم الشرعية» لم يكتف بالمناورة والإدانة فقط مثل كعادته، إلا أن مجدي قرقر، أحد قيادات التحالف زعم أن الانفجار الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية «إرهاب مصطنع» ل«إيقاف المد الثورى وتشويه نضال المصريين ضد (الانقلاب العسكري)»، في إشارة إلى أن السلطة الحالية هي المسئولة عن الحادث وليس جماعة الإخوان «الإرهابية». وأشار مصدر أمني إلى أن الهدف من العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة هو «هز ثقة رجال الأمن في أنفسهم، وأن تزعزع قدرتهم على تأمين احتفالات 25 يناير». ولم يكن انفجار مديرية أمن القاهرة هو الوحيد، لكن أصيب ضابط شرطة ومجند، جراء انفجار عبوة ناسفة أعلى محطة مترو البحوث، صباح اليوم، وأمس الخميس، لقي 5 جنود مصرعهم وأصيب 3 آخرين، إثر هجوم مسلح على كمين ببني سويف، وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» مسئوليتها عن الحادث، إلا أن المصدر الأمني قال ل«فيتو»: «هناك تنسيق بين الإخوان وأنصار بيت المقدس، قبل القيام بهذه العمليات»، مؤكدا أن الإخوان لديها القدرة على وقف هذه العمليات إن أرادت ذلك. وكانت جماعة الإخوان أصدرت بيانا الثلاثاء، قالت فيه: «والآن ونحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة في 25 يناير، فإننا ندعو الجميع، وفاءً لها ولقوافل شهدائها الأبرار الذين صعدوا ولا يزالون إلى ربهم، أن نستعيد روحها في الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولا، ومع بعضنا، أن نستمر في ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر الانقلاب ودحره، وألا ننخدع مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار»، حسب البيان.