أكدت الرئاسة الإقليمية للأوليمبياد الخاص الدولى، من مقرها الرئيسى بالقاهرة في بيان صحفى صدر لها اليوم الثلاثاء، إطلاق اسم الراحلة ماجدة موسى، الرئيس التنفيذى للأوليمبياد الخاص المصرى على تصفيات أفريقيا لأول كأس عالم في كرة القدم لاختيار ممثل لأفريقيا في أول كأس عالم في كرة القدم سيقام بماليزيا بمشاركة 25 دولة ويمثل المنطقة دولتان من شمال أفريقيا ومن الشرق الأوسط والتي حصلت على بطاقة التأهل السعودية في التصفيات التي اقيمت بدبى. وصرح المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأوليمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه ولأول مرة في تاريخ الأوليمبياد الخاص الدولى يتم إطلاق اسم شخص على كأس للأوليمبياد الخاص إلا أن ما قدمته الراحلة في خدمة المعاقين فكريا وعلى امتداد سنوات طويلة حيث وافتاها المنية في 14 فبراير عام 2009، ولذا كان اختيار هذا الموعد لإقامة الكأس الإقليمية والمؤهلة لكأس العالم بماليزيا، والتي شاركت فيه 10 دول صعدت أربع للتصفيات النهائية مصر والجزائر وليبيا والمغرب، وتحظى هذه التصفيات برعاية طاهر أبو زيد وزير الرياضة والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب، وتحضنتها القرية الأوليمبية للدفاع الجوى. ويضيف الرئيس الإقليمى أن الراحلة قدمت لمصر الكثير وكانت رائدة العمل الاجتماعي في مجال رعاية المعاقين فكريا رياضيا، وكانت له أياد بيضاء على أبطال الأوليمبياد الخاص المصرى خلال مشاركتهم في الأحداث الإقليمية والعالمية في أمريكا والمغرب وتونس والصين واليابان وكندا وايرلندا ولبنان واليونان ودبى وأبو ظبى، ونالت موسى العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والدولية.
وأوضح عبدالوهاب أنها كانت بمثابة أم لذوى الاحتياجات الخاصة، حيث قدَّمت لهم الحب والأمان وكان عطاؤها بلا حدود وتعاملت مع جميع المعاقين على أنهم يملكون قدرات خاصة، وبالفعل أعطت وقدَّمت بكل حب إيمانًا منها أن لأي إنسان قدرات وطاقات متعددة حتى لو عانى من أي إعاقة.. كان إيمانها هذا ليس نظريًا فقط، ولكن عملت مع ذوي الاحتياجات الخاصة على أنهم موهوبون. آمنت بهذا فأحبوها وتم اكتشاف مواهب متعددة من المعاقين ذهنيًا كما كانت أول من طالب بإدماج المعاقين مع الأسوياء أثناء العملية التعليمية، بدلًا من أسلوب العزل اللاإنساني. خدمات متنوعة في جميع المجالات الإنسانية والاجتماعية، انتهجت خطًا مغايرًا لكل الاتجاهات الموجودة، حيث ربطت ببراعة متناهية بين النشاط الاجتماعي والتعليمي والبعد الإنساني.. كانت أمًا للجميع تفتح أحضانها، وفتح المعاقون أحضانهم وأحلامهم لها، فقد كان إحساسها بحاجة ذوي القدرات الخاصة للرعاية التعليمية والتأهيلية ودمجهم مع أقرانهم الأسوياء؛ فأنشأت فصولًا خاصة لهم منذ عام 1973.