قالت وكالة «رويترز» الإخبارية، أن الخصومة بين قطر والسعودية «تجددت» ما أحدث انقساما داخل صفوف المعارضة السورية على نحو قد يحول دون تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في محادثات السلام المقررة «جنيف 2» الأسبوع القادم. وقالت مصادر في الائتلاف الوطني السوري ودبلوماسيون من قوى أجنبية مؤيدة للمعارضة، إنه لايزال من غير الواضح إن كان بالإمكان تجاوز هذه الانقسامات بحلول يوم الجمعة حين يجري الائتلاف المكون من 120 عضوا بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف2» للسلام والمقرر عقده في سويسرا. غير أن البعض يتوقع ألا تغامر قطر في النهاية بإثارة غضب السعودية وتركيا والدول الغربية بدفع حلفائها في الائتلاف السوري نحو مقاطعة المحادثات التي تؤيدها القوى الأخرى. وانسحب هذا الشهر 44 عضوًا معظمهم له صلات بقطر من اجتماع للائتلاف تعبيرًا عن اعتراضهم على حضور المحادثات دون ضمانات بتلبية مطالب أساسية. وكان المنسحبون غاضبين أيضا من إعادة انتخاب «أحمد الجربا» وهو شخصية قبلية تدعمها السعودية، رئيسًا للائتلاف. وقال الدبلوماسيون إن الدور القطري الذي يشمل دعم بعض الفصائل الإسلامية المتشددة في سوريا نوقش خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في باريس يوم الأحد والذي حضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء غربيون آخرون.