أعرب دبلوماسيون أمريكيون، أمس، عن أمل الولاياتالمتحدة في إقناع المعارضة السورية التي وصفوها ب"المعتدلة"، بالمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام، المعروف ب"جنيف 2". ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الأمريكي غدا في اجتماع جديد لمجموعة "أصدقاء سوريا"، والذي يعقد في باريس، ويضم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ووزراء 11 دولة تدعم الائتلاف. وتضم مجموعة "أصدقاء سوريا" الذين يجتمع بهم "كيري" غدا، ممثلين عن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر. ومن المتوقع أن تزيد هذه الدول، ضغوطها لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في "جنيف 2"، الذي يبدأ أعماله في مدينة "مونترو" السويسرية، في 22 يناير المقبل برعاية الأممالمتحدة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن "هناك أشخاص في كل أنحاء العالم، يبذلون كل جهودهم لحمل المعارضين السوريين على اعتماد موقف موحد في سويسرا". هذا ولم يحسم الائتلاف السوري، الذي يشهد انقسامات عميقة أمره حول هذه المسألة، وعقد اجتماعا الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول التركية، بشأن المشاركة في "جنيف 2"، إلا أنه أرجأ قراره إلى 17 يناير الجاري. وكان الائتلاف السوري المعارض، حذر أبرز مجموعات المعارضة في المنفى، من إجراء أي شكل من أشكال التفاوض مع نظام بشار الأسد، كما سبق وعبرالمجلس الوطنى السوري، أبرز مكونات الائتلاف، عن رفضه المشاركة في "جنيف 2"، مطالبا بضمانات حول تنحي الأسد.