اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن ما وصفه ب"الخطر التكفيري المتزايد الذي يهدد لبنان يفرض على الجميع اتخاذ موقف وطني لإنقاذ البلاد من مسار الفتنة من خلال تشكيل حكومة وطنية جامعة لكل الفرقاء ومانعة لأي استئثار واستهداف لأي أحد. وشدد الشيخ قاووق -في تصريحات له اليوم- على أن تكون في أولويات الحكومة الجديدة تحصين الاستقرار وقطع الطريق على الفتنة وتبنى الاستراتيجية الوطنية الجامعة لمواجهة الإرهاب التكفيري والتهديدات الإسرائيلية وتقوية الموقف الوطني تجاههما. وأكد أن حزبه يتعاطى بإيجابية لتسهيل تشكيل الحكومة من موقع الحرص على الاستقرار وعلى ما تبقى من وحدة وطنية خصوصا وأن المرحلة لا تحتمل التسويف والتأخير وعلى الفريق الآخر أن يدرك حساسية وخطورة مرحلة لا تحتمل المناورات والمزايدات والاستفزازات. وطالب فريق 14 آذار بموقف وطني واضح يقضي برفع الغطاء عن أي تكفيري وعن أي مسلح سوري داخل الأراضي اللبنانية وباقفال جميع الأبواب أمامهم وأمام الإرهاب التكفيري كاشفا عن وجود الآلاف من المسلحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية معتبرا أنه لا يمكن لهؤلاء أن يتواجدوا في لبنان ويتخذوا منه مقرا وممرا لولا وجود الغطاء لهم. وأكد قاووق أن المقاومة في أفضل أيامها وحزبه واثق ومطمئن لحاضرها ومستقبلها وقوة ورسوخ معادلاتها وهى التي لم تهزها ضراوة الحروب فإنه لا يهزها ضراوة الضجيج والصريخ وأكبر من أن يعزلها أحد أو أن ينال من إرادتها وكرامتها أحد في هذا العالم.