استقبل الرئيس عدلى منصور، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية والذي قدم تقريرا متكاملا عن المكتبة وألقى الضوء على آخر مستجدات هذا الصرح الثقافي الرفيع ومختلف أنشطته وفعالياته. وأوضح سراج الدين أن مكتبة الإسكندرية – التي أنجزت ما يناهز سبعمائة نشاط مختلف خلال عام 2013- تمثل قصة نجاح مصرية خالصة، مشيرا إلى أن الاعتراف الدولي بمكانة المكتبة هو شهادة بقدرة سواعد وعقول المصريين على الإنجاز والتفوق، إذا ما أتيحت لهم الفرصة والأدوات اللازمة، مثمنا وعي الشعب المصري وأبناء الإسكندرية بأهمية هذا الصرح القيم، وما يحمله من تراث حموه بسلاسل بشرية إبان ثورتي 25 يناير و30 يونيو. من جانبه، أشاد "منصور" بدور مكتبة الإسكندرية التاريخي كمركز إشعاع حضاري في منطقتي المتوسط والشرق الأوسط، منوها بضرورة الاستمرار في الاحتفاظ بدورها الثقافي الرائد وتفعيله في مختلف مناحي الثقافة والفكر والإبداع، مشيرا إلى أنه إذا كانت مصر تستعيد تدريجيا ًمكانتها السياسية في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإنه يتعين أن تواكب هذه المكانة نهضة ثقافية شاملة، تساهم في تحقيقها مكتبة الإسكندرية. من ناحية أخرى كلف "منصور" رئيس مكتبة الإسكندرية بإعداد عدد من الدراسات للحكومة والدولة المصرية، ولا سيما في مجالي الاقتصاد، والنهوض بالتعليم.