صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتى بأن المفاوضات المعتزم إجراؤها في أديس أبابا، بين ممثلى الفصائل المتحاربة بجنوب السودان، تأتى في إطار جهود إقليمية تهدف إلى إنهاء الصراع بين هذه الفصائل. ونقل التليفزيون الإثيوبى اليوم الأربعاء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قوله " إن هذه المفاوضات تأتى نتيجة جهود طويلة وجادة من جانب الحكومات الاقليمية، وأن الهدف منها هو وقف الحرب وإجراء حوار وتحقيق السلام الدائم لأشقائنا في جنوب السودان ". وأضاف المتحدث قائلا " إن الزعماء الاقليميين يمارسون ضغوطا دبلوماسية وقاموا في وقت سابق بدور بناء سواء من جانب وزراء خارجية الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية / الايجاد / أو زعماء الايجاد، وإن هذه المفاوضات يتعين أن تكون إمتدادًا لتلك الجهود ". ومن ناحية أخرى، قال المتحدث " إن جيران جنوب السودان، بما فيهم إثيوبيا وكينيا وأوغندا يستقبلون لاجئين منها، وإن هذه الدول تواصل إجلاء رعاياها المحاصرين نتيجة الصراع الدائر هناك ". ومضى قائلا " أنه بغض النظر عن وقف إطلاق النار والحوار الذي يقترحه الزعماء، فإن هناك مشاعرا بالقلق بشأن أؤلئك اللاجئين والمدنيين، وإن الدول المجاورة تقوم باجلاء رعاياها من مناطق الصراع، ونحن نقوم باجلاء رعايا إثيوبيين من منطقة ملكال ومدن أخرى ". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية استمرار بذل الجهود الدبلوماسية من أجل معالجة الأزمة الراهنة في جنوب السودان، بالإضافة إلى استمرار المساعي الرامية إلى التخفيف من محنة أؤلئك المدنيين في نفس الوقت.