بعد مجهود عميق.. بعد عزم لا يَلين.. بعد صمت الأقوياء الصابرين الصامدين.. بعد أن أطلقنا نحن فشَّارى مصر إعداد وثيقة للمصالحة بين أطراف النزاع على السلطة والذين تسبَّبوا بصراعهم هذا فى خروج المظاهرات وتوغّل البلطجية بينهم وإحداث حرائق وإتلاف منشآت قومية.. قمت أنا بنفسى بعرض وثيقتنا على مشايخ الأزهر عندى فى البيت ووافقوا عليها، وتم دعوة أطراف النزاع إلى مشيخة الأزهر، ولعلمهم أننا وراء هذه الوثيق التى يعلمون ما سيحدث للرافض منهم على التوقيع عليها بمجرد خروجه من المشيخة قاموا بالتوقيع دون نقاش.. حضرت أنا هذا اللقاء نيابة عن الكبير أبو طقه بيه وزملائى الفشَّارين.. غضب أبو طقه بيه عندما علم بغياب حمدين صباحى عن اللقاء، فقام بالاتصال به ووجَّه له اللوم على عدم حضوره، وقال له: هو انت هتعمل راسك براسى ولّا إيه يا حمدين؟ وما كان من حمدين إلا أنه أبدى أسفه للكبير وأعلن من خلال بيان له أنه موافق على وثيقة الأزهر. جدير بالذكر أنه عقب مبادرتنا همّ كثير من الأحزاب والائتلافات بالدعوة لنبذ العنف والموافقة على ما جاء بوثيقة الأزهر.. وعلى رأى الكبير أبو طقه "دى عالم تخاف ماتختشيش". ونحن هنا إذ ننوّه إلى أننا ألغينا ما يُسمى بجمعة الغضب هذه التى كانت تتم الدعوة لها بالخروج لعزل الرئيس غدًا، وقد أعذر من أنذر.