استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إقرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية مشروع قانون ضم منطقة الأغوار إلى إسرائيل، معتبرة أنه "قرار عدواني سافر" وشكل من أشكال العدوان الإسرائيلي يستدعي مقاومته والتصدي له والعمل على إفشاله وبكل الطرق. وأرجع الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي اليوم الاثنين القرار إلى استمرار المفاوضات مع إسرائيل. وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون سن القوانين أقرت أمس مشروع قانون يقضي بضم منطقة الأغوار لإسرائيل وفرض القانون الإسرائيلي عليها على غرار شرق القدس وهضبة الجولان المحتلتين. يشار إلى أن منطقة الاغوار تبلغ مساحتها نحو 800 ألف دونم (الدونم ألف متر) بما يوازي 25% من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، وتقع في وسط اخدود يمتد على طول الحدود بين فلسطينوالأردن، ويتمركز بها العشرات من القرى الفلسطينية، كما اقام الاحتلال فيها 21 مستوطنة إسرائيلية، بعد احتلالها في حرب يونيو 1967، وما زالت تسيطر عليها عسكريا وإداريا. وتمتد الاغوار من الركن الشمالي للبحر الميت إلى الركن الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية، حيث يقع الجزء الشرقي منها في الأردن، بينما يقع الجزء الغربي في فلسطين، وتشكل أهمية بالغة للفلسطينيين، ويسكنها نحو 56 ألف فلسطيني، كما تمتاز بأراضيها السهلة والخصبة، ولكون تلك الأراضي مروية، فهي تشكل مصدر إنتاج للعديد من المزروعات منها الحمضيات والخضراوات.