أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" إدانة كل من حزب الله وروسيا للهجوم الإسرائيلى على سوريا، حيث هاجمت طائرات إسرائيلية سوريا لأول مرة منذ عام 2007. وأكدت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلى، أبرز المخاوف الإسرائيلية، من احتمال تفكك سوريا ونقل أسلحة متطورة لمتشددين إسلاميين هناك أو إلى جماعة حزب الله المسلحة المدعومة من إيران فى لبنان، مما يشكل تهديدات جديدة للوصول إلى إسرائيل عبر حدودها. وأشارت الصحيفة إلى تضارب الأقوال حول الأهداف التى هاجمتها الطائرات الإسرائيلية، فالبعض رجح أنها ضربة الحدود، بينما أعلن الجيش السورى أن إسرائيل استهدفت مركز أبحاث الدفاع بقرب من دمشق. ورفضت إسرائيل والولاياتالمتحدة التعليق على الهجوم، مما يؤكد ضلوع الولاياتالمتحدة فى الهجوم الإسرائيلى على سوريا، حيث حدث حادث مشابه والتزمت الولاياتالمتحدة الصمت، عندما قامت إسرائيل منذ خمس سنوات بقصف مفاعل نووى سورى يشتبه فيه. وأضافت الصحيفة أن حزب الله وصف الهجوم الإسرائيلى بالهمجى، معربا عن تضامنه الكامل مع القيادة السورية والجيش والعشب السورى. بينما قالت روسيا، الراعى الرئيسى للنظام السورى "إن الهجمات على أراض ذات سيادة يعد انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة وغير مقبول، بغض النظر عن تبرير الدوافع التى أدت لحدوث ذلك". ونقلت الصحيفة عن وكالة "اسوشيتد برس" أن مسئولى الأمن الإقليمى الإسرائيلى، قالوا إن إسرائيل كانت تخطط لاستهداف شحنة صواريخ مضادة للطائرات من سوريا، متجهة إلى حزب الله، وإن الشحنة تشمل صواريخ روسية متطورة الصنع SA-17. وعلى الرغم من أن المسئولين الإسرائيليين والولاياتالمتحدة، قالوا من قبل إن مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية آمنة فى الوقت الراهن، إلا أن هناك قلقا عميقا فى إسرائيل حول نقل الأسلحة لحزب الله. وقال جيورا ايلاند، الرئيس السابق لأمن إسرائيل بالمجلس الوطنى، فى مقابلة له: "من المحتمل نقل الأسلحة إلى حزب الله مثل الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ سكود بعيدة المدى، بالإضافة إلى المواد الكيميائية، مما يمثل تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل".