قال الداعية الكويتي الشيخ حاي الحاي، إن على الإخوان في مصر والكويت والسعودية والخليج وبقية دول العالم أن يصدروا بيانا يشجبوا فيه التفجير الذي وقع في الدقهلية منذ أيام ، مشيرا إلى أنه «طالما طالتهم التهمة فقد وجب عليهم أن ينأوا بأنفسهم عن ذلك بإدانة ذلك التفجير وأي أعمال عنف أخرى». وأضاف الحاي، في تصريحات لصحيفة «الوطن» الكويتية، الأحد، أن استمرار الإخوان في التظاهر ضد النظام الجديد بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي «غير شرعي»، ويهدد أمن مصر ولن يفضي إلى أي نتيجة، ويقود إلى سفك الدماء. ودعا الإخوان أن «يبايعوا ويمتثلوا للنظام الجديد حتى لو كان قد وصل إلى السلطة بالقوة فإن الأمن قد استتب له ورضي به معظم المصريين»، وتابع: «الفريق السيسي هو الحاكم الشرعي لمصر الآن، وعلى الإخوان الدخول في طاعته». وأشار إلى أن عناد الإخوان واستكبارهم في مواجهة النظام الحالي في مصر لن يفيد الإسلام في شيء، كما أنه لم يفيدهم هم ولا الدعوة الإسلامية وأفقدهم كل مصادر قوتهم، داعيا الإخوان المسلمين إلى أن يعودوا إلى الإسلام الصحيح، مشيرا إلى أنه دخل معهم في جلسات ومناظرات عدة لأن منهجهم فيه نظر ويخالف القرآن الذي يدعو إلى توحيد الله وعدم التبرك بالأولياء والصالحين. ولفت إلى أن أهم شيء في الدعوة عند الإخوان هو الوصول إلى الحكم، وليس تصحيح العقيدة وتنقيتها من الشرك، منوها إلى أن عقيدة السلف تقوم على تربية الأمة على العقيدة الصحيحة ومنهج السلف الصالح وإصلاح أحوال المسلمين وليس السعي بأي وسيلة إلى الملك أو الخلافة والرئاسة. وطالب الإخوان بعد أن فقدوا شرعيتهم في الحكم إلى العودة إلى الإسلام الصحيح القائم على التربية، وإلى أن يتفرغوا للدعوة إلى الله في مساجد مصر في الإسماعيلية التي انطلقوا منها إلى بقية محافظات مصر التي تحتاج إلى نشر المفاهيم الطيبة للإسلام، داعيا إياهم لرفض أي أعمال تخريبية أو تظاهرات لأن ذلك يخالف شريعة الإسلام.