استهل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية الأولى بعد رحلته الرعوية لأوربا والتي استغرقت قرابة ال18 يومًا، بالتعازي لأهالي ضحايا العمل الإرهابى الذي استهدف تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية أمس الثلاثاء، ودعا للصلاة إلى الله كي يلهم العزاء والصبر لأهالي الشهداء والشفاء للمصابين. وقال "تواضروس" خلال عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: إن الجميع يعلم أن أعمال الشر سوف تنتهى لأنها غير مقبولة عند الله لأنها عمل الشيطان ومن يتسبب في حزن الآخرين يعاقب بأشد عقاب من الله، وأن باب التوبة مفتوح. وأكد أنه يثق بأن يد الله تحفظ "مصر" من الأعمال الإرهابية، وإن كانت تترك ذكرى مؤلمة داخل كل إنسان، مؤكدا أن "من يصنع سلاما فهو ابن سلام ومن لا يصنع سلاما ليس ابن الله. وأضاف البابا أنه على كل إنسان أن يفحص نفسه وأعماله في نهاية العام، وأن يراجع أعماله واستشهد بقول داود النبي: "افحصني يا الله"، حتى يصنع الله معجزات من خلال الإنسان، ولفت إلى أن هناك أناسا يسقطون من خلال أعمالهم وآخرين يحاولون تحسين حالتهم الروحية للأفضل. وتابع: "إن الفكر هو المؤشر للقلب وإن هناك أفكارا عابرة تأتى ولا يستطيع الإنسان التحكم فيها وهناك أفكار أخرى تؤثر على نقاء الشخص وتعبر عما داخل قلبه، وبعضها صالح وآخر سيئ". وأشار البابا إلى أن الصلاة أفضل وسيلة للبحث عن الذات أمام الله، وتجعل الإنسان يعرف ذاته، وعلى كل إنسان فحص ذاته بصدق والاعتراف بأخطائه. فيما قدم البابا التهاني للكنيسة الكاثوليكية بمصر والعالم بمناسبة احتفالها بعيد الميلاد المجيد، وأخذ يسرد بعض ما جاء في زيارته الأخيرة لأوربا والتي زارها خلال سويسرا، ودير الأنبا مارمرقس لمدة سبعة أيام، ودولة النمسا استمرت أسبوعا، وزار خلالها ديرالأنبا أنطونيوس وزيارته لألمانيا التي استمرت 6 أيام وزيارة دير الأنبا أنطونيوس وتدشين كنيسة الآباء الرهبان ببرلين في ألمانيا.