قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن الاستخبارات الإسرائيلية كشفت الحجاب عن معلومات تؤكد أن تركيا استبدلت مكان إيران وأصبحت الممول الرئيسي لحركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة الفلسطيني. وأضافت مصادر إسرائيلية أن تركيا -عضو الناتو الوحيد الذي اعترف بحماس- حلت محل إيران كداعم مالي رئيسي لحماس منذ 2012، موضحة أن حكومة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" تشرف على نقل ما يصل إلى 250 مليون دولار سنويًا لحماس، باعتباره النظام الإسلامي الحاكم في القطاع المحاصر. وذكرت الصحيفة أن هذه الأموال يتم توجيهها من خلال مصادر خاصة بالتنسيق الكامل مع شخص "أردوغان" وأعوانه، لافتة إلى أن أنقرة تعمل أيضًا مع قطر التي استضافت قيادة حماس منذ طردها من سوريا في أواخر 2011. واستضافت تركيا الوجود الحمساوي بقيادة "صلاح العاروري" الذي يسهل العمليات والتحويلات النقدية إلى الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في 2012، تعهدت قطر ب400 مليون دولار لحركة حماس، لكن المصادر الإسرائيلية قالت إن معظم الأموال فشلت للوصول إلى الأطراف المعنية بسبب الأزمة السياسية المتفاقمة بين الدوحة والنظام الجديد المدعوم من الجيش بالقاهرة عقب الإطاحة بالحليف "محمد مرسي" المنتمي لجماعة الإخوان. ومن جانبها، طالبت إسرائيل أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتدخل لوقف التمويل التركي لحماس، في حين أن الدعم التركي يقوض نفوذ السلطة الفلسطينية التي تسيطر بشكل مباشر على نصف الضفة الغربية. ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا وفرت أيضًا التدريب لقوات الأمن التابعة لحماس، على يد عناصر غير حكومية موالية ل"أردوغان"، ضمن جهود تركيا المبذولة لتعزيز النظام في قطاع غزة.