«النور» ينسق مع «الداخلية» لتأمين مؤتمرات الحزب من اعتداءات أتباع الجماعة لن ينسى الإخوان للسلفيين وقوفهم إلى جوار الشعب والجيش في مواجهة الجماعة، ولن يغفر أبناء البنا لقيادات الدعوة السلفية مشاركتهم في خارطة طريق المستقبل التي أعلنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى عقب عزل الرئيس الإخوانى، ولن يتوانى أتباع الجماعة المحظورة عن تشويه سمعة كل ما يمت للسلفية بصلة، أملًا في استعادة المجد الضائع، لذلك لم يكن غريبًا أن ينقل الإخوان صراعهم مع السلفيين من مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الفضائية إلى الشارع حتى لو وصل الأمر إلى استخدام العنف بين الطرفين. على الجانب الآخر لم يقف أنصار السلفيين مكتوفى الأيدى أمام تحركات «المحظورة» وبدأ حزب النور والدعوة السلفية إعداد العدة لحسم معركة الاستفتاء على الدستور بأى ثمن، خاصة أن مشايخ السلفيين يعتبرونها «أم المعارك» في حربهم مع الإخوان، وحال نجاح الدستور الجديد سيوجه السلفيون الضربة القاضية للجماعة المحظورة لإنهاء سيطرتها على الجمعيات الإسلامية والمساجد التي كانت تستخدمها للحشد في الانتخابات البرلمانية. المعركة القادمة لن تكون بالسهولة التي يعتقدها البعض، حيث بدأ كلا الطرفين الحشد لتوجيه ضربة للآخر بدأها الإخوان بالهجوم على منزل نادر بكار وتوجيه السباب والشتائم له والكتابة على جدران بيته، ثم الهجوم على الدكتور محمد إبراهيم منصور، ممثل الحزب في لجنة الخمسين والأمين المساعد للحزب، بالإضافة إلى الهجوم على أحد المساجد التابعة للدعوة السلفية في الشرقية ومهاجمة محاضرات الشيخ سيد عفانى، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية وأحد القيادات التاريخية للدعوة في المنيا. وكشفت مصادر من داخل حزب النور أن جماعة الإخوان اعتمدت خطة خلال الأيام القادمة سوف تقوم بتنفيذها بالتعاون مع بعض أعضاء الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية في المحافظات وذلك بالهجوم على المحاضرات التي يلقيها علماء الدعوة السلفية وقيادات حزب النور في المحافظات، بالإضافة إلى التظاهر أمام مساجد الدعوة وبيوت قيادات حزب النور والدعوة السلفية؛ وذلك لتهديدهم ومنعهم من المشاركة في إلقاء محاضرات في المساجد والضغط عليهم لإضعاف عزمهم وعدم إكمال مسيرة إنجاح الدستور الحالى والذي قد يعتبر شهادة وفاة لجماعة الإخوان المسلمين وإنهاء أسطورتها في السيطرة على الجمعيات الدينية التي تجذب الفقراء للتصويت في الانتخابات. وأضافت المصادر أن جماعة الإخوان تستأجر بلطجية لتدمير المؤتمرات التي سيعقدها حزب النور في المحافظات، بالإضافة إلى مهاجمة مقار الحزب والمساجد والمعاهد التابعة للدعوة السلفية وكتابة عبارات مسيئة لها، مشيرة إلى أن عددًا من مشايخ النور والدعوة السلفية وصلتهم تهديدات بالقتل لترهيبهم وأن الاعتداء عليهم مرحلة مبكرة فقط. وأكدت المصادر أن مشايخ الدعوة السلفية تلقوا اتصالًا من قيادة أمنية بوزارة الداخلية تؤكد لهم وجود مخطط إخوانى بمهاجمة مساجد ومنازل قيادات الدعوة السلفية بعد حادثة الاعتداء على منزل نادر بكار وأن الفترة المقبلة سوف تشهد تنسيقاً مع وزارة الداخلية لتأمين مؤتمرات حزب النور بالمشاركة مع لجان شعبية من شباب حزب النور وسيتم إبلاغ وزارة الداخلية بأماكن مؤتمرات حزب النور والتنسيق معهم لمنع الاعتداءات المتوقعة من أنصار الجماعة على المؤتمرات التي ينوى الحزب عقدها في مختلف المحافظات، مؤكدا أن الحزب أبلغ الأمانات الحزبية له بضرورة التنسيق مع مديري الأمن في المحافظات قبل تنظيم المؤتمر وفى حالة رصد أي محاولة للاعتداء على منازل قيادات الدعوة يتم التنسيق مع وزارة الداخلية مباشرة. وكشفت مصادر من الدعوة السلفية أن الدعوة وضعت كشفًا بأبرز الجمعيات والمساجد التي كان الإخوان يدعون من خلالها الناخبين للتصويت في الانتخابات خاصة التابعة لمساجد الجمعية الشرعية وأنصار السنة والتي كان الإخوان يسيطرون عليها؛ وذلك لفرض سيطرة النور عليها وإحلاله بديلًا عن الإخوان بحجة تمرير الدستور، وذلك يضمن قوة جديدة تضاف إلى رصيد قواعد الدعوة السلفية وحزب النور في المحافظات وأن الدعوة تسعى خلال الفترة المقبلة إلى السيطرة على أغلب الجمعيات والمساجد التي كان يسيطر عليها الإخوان. واعترفت المصادر بأن تصعيد جماعة الإخوان يأتى من خشيتها من فرض الدعوة السلفية سيطرتها على هذه الجمعيات والمساجد التابعة لها والتي كانت تستخدمها للحشد، خاصة أن الجماعة تنوى بالفعل دخول الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى الحشد للتصويت بلا على الدستور القادم وليس كما تدعى مقاطعتها، لكنها في السر سوف تحشد للتصويت ب«لا» ووصول الدعوة السلفية إلى هذه الأماكن وحشد المواطنين بالتصويت بنعم سوف يكشف وجود جماعة الإخوان وحشدها للتصويت ب«لا» في الاستفتاء. وأضافت: «الإخوان يعرفون جيدا أنه في حالة نجاح حزب النور والدعوة السلفية في الحشد وإنهاء معركة الدستور سوف تنتهى سيطرة جماعة الإخوان وسوف يحل النور بديلًا كأقوى حزب إسلامى في الشارع المصرى.