سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسى من ألمانيا يؤكد: حريصون على التعددية الديمقراطية والحوار الوطنى..لابد أن يكون لبرلين دور فى دعم الإقتصاد المصرى..النظام السورى يجب أن لا يتشبث بالحكم
أكد الرئيس محمد مرسى حرص كل من مصر وألمانيا على توسيع العلاقات بينهما فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأعرب مرسى عن شكره وتقديره، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لدعوته لزيارة ألمانيا وكذلك حسن الضيافة والاستقبال اللذين يوضحان حرص ألمانيا على توسيع وتعميق العلاقات مع مصر. وقال الرئيس محمد مرسى: "إن لقاءنا اليوم على مستوى القمة يأتى تتويجا لاتصالات ومشاورات كثيرة وجهود مستمرة ومكثفة بين حكومتى مصر وألمانيا على كل المستويات خلال الفترة الماضية، وإن هذا يعطى زخما وقوة دفع إضافية للعلاقات الثنائية المستقبلية بين البلدين". وأكد مرسى على اعتزاز مصر بهذه العلاقة على أسس المشاركة الحقيقية والاحترام المتبادل وكذلك المصالح المتبادلة دون تدخل فى شأن الآخر الداخلى، كما أن هذه العلاقة المتميزة تعكس مدى محورية مصر وأهميتها بالنسبة للجانب الألمانى فى كل المجالات. وأضاف الرئيس مرسى أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التى ساهمت ودعمت التحول الديمقراطى فى مصر منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن. وقال الرئيس محمد مرسى: "إن مصر تعتز وتثمن المواقف الألمانية التى اتخذت لدعم التحول الديمقراطى فى مصر". مؤكدا فى الوقت ذاته التزام مصر الراسخ أمام شعبها وأمام العالم بالمضى قدما فى استكمال بناء مؤسسات الدولة الدستورية. وتابع قائلا: "مصر تصل إلى الحكم الرشيد ودولة القانون فى إطار الدولة المدنية الحديثة التى نطمح كلنا إليها". وأضاف أن لقاء اليوم مثّل فرصة بنّاءة ليتعرف الجانب الألمانى على حقيقة تطور الأحداث وحقيقة التحول الديمقراطى فى مصر بدءًا بالاستفتاء على بعض المواد الدستورية فى شهر مارس عام 2011 مرورا بالانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية فى يونيو عام 2012 مرورا بإقرار الدستور بأغلبية قاربت الثلثين فى شهر ديسمبر الماضى وانتهاء بعقد انتخابات مجلس النواب فى غضون شهور قليلة.. وبذلك تنتهى عملية بناء مؤسسات الدولة الدستورية. وأكد حرصه على إقامة تعددية ديمقراطية سليمة وإقامة حوار وطنى مستدام مع كل الأحزاب والقوى السياسية دون سقف أو شروط. وأعرب مرسى عن سعادته لما لامسه من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من حرص ألمانيا على الاستقرار والانتقال الديمقراطى فى مصر. وأضاف قائلا: "لابد وأن يكون لألمانيا دور فى دعم الاقتصاد المصرى فى كل المجالات وخاصة مجال البحث العلمى ونقل التكنولوجيا والاستثمار الصناعى والتجارى فضلا عن دعم حركة السياحة إلى مصر". وعلى صعيد الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك قال الرئيس محمد مرسى: "تناقشنا باستفاضة حول تطورات عملية السلام وسبل دفع هذه العملية وآليات تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ونجاح فلسطين فى الارتقاء بوضعيتها فى الأممالمتحدة ودور المجتمع الدولى لدعم عملية السلام". وتابع قائلا: "فى هذا الإطار فقد اطلعت المستشارة الألمانية على الجهود التى تبذلها مصر من أجل إتمام عملية المصالحة بين الفلسطينيين باعتبارها ركيزة أساسية فى عملية السلام". وحول الأزمة السورية قال الرئيس محمد مرسى: "لقد اتفقنا على مواصلة العمل لوقف نزيف الدماء السورية ووحدة الأراضى السورية والانتقال المنظم للسلطة، فضلا عن دور الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولى للضغط على النظام السورى". وشدد على أن النظام السورى يجب أن لا يتشبث بالحكم على حساب دماء الأبرياء.. مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه أَطْلع المستشارة الألمانية على تطورات المبادرة الرباعية التى أطلقتها مصر وما تحقق من خلالها. وفى سياق ذى صلة، أضاف مرسى قائلا: "لقد تناولت مباحثتنا أيضا بؤرة صراع جديدة آخذة فى التشكيل بمنطقة الساحل الأفريقى وتحديدا فى مالى". مشددا على أنه ينبغى التعامل بحكمة مع الأوضاع من كل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة حرصا على احتوائها وعدم اتساع نطاقها وذلك من خلال تضافر الجهود وضبط الحدود، بالإضافة إلى إطلاق عملية تنموية شاملة وعملية سياسية تضم كل الأطراف دون إقصاء.. مع تأكيد وحدة أراضى مالى. وأكد الرئيس مرسى، فى ختام حديثه، قدرة مصر وألمانيا على العمل للارتقاء بالعلاقات الثنائية مما هى عليه حاليا والتعاون فى مجالات جديدة بين البلدين وتحرير هذه العلاقة من أى قيود. ومن جهتها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم بلادها للديمقراطية فى مصر، معربة عن أملها فى أن يتم إرساء السلام والديمقراطية بشكل جيد فى مصر. وأوضحت ميركل أن مباحثاتها مع الرئيس مرسى تناولت سبل إتاحة فرص للتطوير والتنمية الاقتصادية بين البلدين، وذلك لإتاحة الفرصة لتحسين مستوى الفرد فى مصر وإتاحة فرص أفضل من الناحية المعيشية للمصريين. وأضافت قائلة: "لقد قمنا بمناقشة الكثير من التطورات التى حدثت خلال العامين الماضيين فى مصر وكانت بمثابة فرصة جيدة لأخذ فكرة عما يحدث فى مصر حتى نستطيع دعم العديد من القوى السياسية بالإضافة إلى دعمنا لحقوق الإنسان وحرية العقيدة والأديان". وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنه تمت أيضا مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالحالة السياسية فى مصر، إلى جانب تكثيف المحادثات فيما يتعلق بالضربات المتكررة التى حدثت مؤخرا من الجانب الإسرائيلى تجاه قطاع غزة، ودور مصر فى عملية إرساء السلام بالشرق الأوسط، فى ضوء حل قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية. ولفتت «ميركل» إلى أن مصر أبدت استعدادها الكامل لأن تقوم بالمحادثات تجاه حل الأزمات فى الشرق الأوسط وأيضا تجاه الأزمة السورية وأيضا المشكلة فى مالى.