ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن القوات الفرنسية سيطرت على مطار كيدال المالى الليلة الماضية، والذى يعتبر آخر معقل رئيسى فى شمال البلاد كان فى يد المتمردين. وأضافت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه بعد تخلى المتشددين الإسلاميين عن مستوطنتين رئيسيتين من قبل فى صحراء مالى (جاو - تومبكتو)، أصبح الطريق ممهدا لتعرض السكان فى الشمال إلى عمليات انتقامية على يد بعض أفراد الجيش المالى. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الفرنسى فى باريس العقيد تييرى بوركهارد قوله: "إن القوات الفرنسية تمكنت من السيطرة على مطار كيدال، فى المناطق النائية فى شمال شرق البلاد، فى عملية مستمرة ". وتابعت "إن كيدال هى عاصمة منطقة صحراوية تحمل نفس الاسم، والمتمردون الطوارق العلمانيون يؤكدون سيطرتهم على المدينة بعد فرار الإسلاميين، كذلك فإن الجماعات الإسلامية الجديدة - المنشقة عن جماعة أنصار الدين الإسلامى - تدعى أيضا أن لها قاعدة رئيسية فى المنطقة . وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الجديدة والتى تطلق على نفسها اسم "الحركة الإسلامية لأزواد" قال قائدها العباس آق انتلة - وهو زعيم بارز فى جماعة الطوارق الإسلامية فى منطقة كيدال- : "إنه يريد التفاوض على تسوية مع الحكومة المركزية فى باماكو -والتى تبعد 800 كيلو متر جنوب غرب البلاد-" . وكانت مالى فى اضطرابات منذ أوائل العام الماضى، عندما قام صغار الضباط فى الجنوب بانقلاب ضد الحكومة المالية احتجاجا على رد الحكومة الفاتر لانتفاضة الطوارق الانفصاليين فى شمال البلاد، الأمر الذى أدى بعد ذلك إلى سعى المتطرفين الإسلاميين لفرض شكل متطرف من أشكال الشريعة على البلاد.