ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القوات الفرنسية سيطرت على مطار كيدال المالي، والذي يعتبر آخر معقل رئيسي في شمال البلاد كان في يد المتمردين. وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الأربعاء 30 يناير - أنه بعد تخلي المتشددين الإسلاميين عن مستوطنتين رئيسيتين من قبل في صحراء مالي "جاو – تومبكتو" ، أصبح الطريق ممهدا لتعرض السكان في الشمال إلى عمليات انتقامية على يد بعض أفراد الجيش المالي. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الفرنسي في باريس العقيد تييري بوركهارد قوله "إن القوات الفرنسية تمكنت من السيطرة على مطار كيدال، في المناطق النائية في شمال شرق البلاد،في عملية مستمرة وسوف تستمر". وتابعت "إن كيدال هي عاصمة منطقة صحراوية تحمل إسم "الأسم"، والمتمردون الطوارق العلمانيين يؤكدون سيطرتهم على المدينة بعد فرار الاسلاميين، كذلك فأن الجماعات الإسلامية الجديدة - المنشقة من جماعة أنصار الدين الإسلامي - تدعي أيضا أن لها قاعدة رئيسية في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الجديدة والتي تطلق على نفسها إسم "الحركة الإسلامية لأزواد" قال قائدها العباس آق انتلة - وهو زعيم بارز في جماعة الطوارق الإسلامية في منطقة كيدال- :"إنه يريد التفاوض على تسوية مع الحكومة المركزية في باماكو -والتي تبعد 800 كيلومتر جنوب غرب البلاد-". يذكر أن مالي تعاني من اضطرابات منذ أوائل العام الماضي، عندما قام صغار الضباط في الجنوب بانقلاب ضد الحكومة المالية احتجاجا على رد الحكومة الفاتر لانتفاضة الطوارق الانفصاليين في شمال البلاد، الأمر الذي أدى بعد ذلك إلى سعي المتطرفين الإسلاميين لفرض شكل متطرف من أشكال الشريعة على البلاد.