اعتبرت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية اليوم، الجمعة، أن المتمردين في سوريا يواجهون خطرا بعد قرار الولاياتالمتحدة وبريطانيا تعليق مساعداتهما من الأسلحة "غير الفتاكة". وذكرت اليومية الفرنسية أن وصول الأسلحة الموردة للمعارضة من الغرب إلى أيدى السلفيين دفع واشنطن ولندن إلى تعليق مساعداتها من هذا النوع من الأسلحة للمعارضة السورية، التي تكافح بالفعل للإطاحة ببشار الأسد. وأضافت أنه في حين قررت فرنسا الحفاظ على شحنات الأسلحة غير الفتاكة إلى المعارضة السورية (المعتدلة)، تسعى أمريكا وبريطانيا إلى استيضاح الموقف.. وتساءلت عما إذا كان قرار الأخيرتين نهائى أم أنه وسيلة لممارسة الضغط على الإسلاميين الذين يرفضون المشاركة في المؤتمر الدولي (جنيف -2) المقرر في 22 يناير المقبل، في مدينة مونترو السويسرية من أجل التفاوض حول نقل السلطة. وتابعت: توضح هذه التطورات مرة أخرى صعود السلفية والعناصر الجهادية في صفوف التمرد، والتحديات التي تطرح على الغرب في إدارة الأزمة. ونقلت "لوفيجارو" عن دبلوماسي أممى في الشرق الأوسط قوله إن "الاسطورة قد سقطت.. الآن الجيش السورى الحر ما هو إلا مسمى، ولم يعد موجودا". وأوضحت الصحيفة اليمينية الفرنسية أن المشكلة التي تطرح نفسها الآن في سوريا هو مدى تأثير الغربيين على أرض الواقع؛ حيث أنه على الرغم من إدراك الأوروبيين وأمريكا لوجود خطر السلفيين في صفوف المعارضة إلا أنهم أجروا اتصالات مع عدد من كتائب السلفيين الذين توحدوا في آواخر نوفمبر الماضى في "الجبهة الإسلامية" بعد إنشقاقهم عن السورى الحر. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن التهديد السلفي يتزايد وهو ما يعزز الأصوات التي تتعالى في الولاياتالمتحدة وأوربا لاستئناف التعاون الأمني مع نظام الأسد، الذي يعد "الحلقة الأسياسية" للحد من تدفق ما يقرب من ألفى من الشباب الأوروبيين والأمريكيين الذين يتم إستقطابهم من أجل الجهاد بسوريا.