اختارت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ملس زيناوي كأحد أبرز الشخصيات العالمية التي فقدت خلال العام 2012 مشيرة إلى أنه كان زعيمًا قويًا بمنطقة القرن الأفريقي التي تموج بالاضطرابات. وأضافت، أن زيناوي الذي توفي في أغسطس الماضي كرس حياته من أجل تنمية إثيوبيا وساند بقوة مصالح القارة الأفريقية وكان يحظى بشعبية كبيرة في رحلته الطويلة لاجتثاث النظام القمعي السابق ووضع نظام ديمقراطي يضمن المساواة والازدهار للشعب الإثيوبي. واحتفلت وسائل الإعلام الإثيوبية اليوم بهذا الاختيار من جانب شبكة "سي إن إن" للزعيم الذي وضع بلاده دبلوماسيا على الخريطة العالمية وتبنى خطة لإحداث تحول اقتصادي في البلاد حققت نموا اقتصاديا سريعا أدى إلى انتشال الملايين من الفقر حتى الآن وذلك في وقت يواجه فيه العالم مشاكل اقتصادية كبيرة. وتوفي زيناوي في أغسطس الماضي عن عمر يناهز57 عاما بأحد مستشفيات العاصمة البلجيكية بروكسل، ورأس زيناوي حزب "الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا" الحاكم وتولى الحكم في البلاد منذ عام 1991 بعد أن أطاح في انقلاب بنظام الحكم الشيوعي السابق الذي كان يتزعمه القائد الشيوعي لإثيوبيا منجستو هيلمريام. وظل زيناوي يهيمن منذ ذلك الحين على الحياة السياسية في إثيوبيا كرئيس للبلاد ثم كرئيس للوزراء حتى وفاته.