أكد الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، رغبته في زيادة التعاون مع التليفزيون المصرى لعرض الأفلام التراثية المتعلقة بالمركز القومى للسينما على قنواته المتعددة، من أجل الحصول على مساحة انتشار أفضل وإتاحتها لأكبر قدر من الجمهور العام، ورغبته في وجود صندوق لإقراض المنتجين دون فوائد في الفترة المقبلة. جاء ذلك أثناء تفقد وزير الثقافة، مع الدكتور محمد أبو الخير، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والدكتور كمال عبد العزيز، رئيس المركز القومي للسينما، لمركز ثروت عكاشة بالمركز القومي للسينما، حيث تفقدوا قاعات المركز التي تشتمل على قاعة كبيرة تُعد بمثابة معرض للفن التشكيلي والفوتوغرافي والنحت والفنون الأخرى، بالإضافة لقاعتي عرض سينمائي، الكبرى تسع ل100 مقعد، كما توجد شاشة لعروض الأفلام في الهواء الطلق بحديقة المركز الثقافي. وأضاف أن من بين المعوقات التي كانت تعرقل المسيرة السينمائية أرجعها البعض إلى التشريعات واللوائح والوضع الاقتصادى وجماعة المشتغلين بصناعة السينما سواء كانوا من المنتجين أو الكتاب، لكن في النهاية لابد من تهيئة المناخ العام بشكل صحى يسمح بصناعة سينما جادة، موضحا أن دور الدولة في صنع هذا المناخ يأتى بعد وصولها إلى مرحلة مناسبة من الاستقرار يتيح لها تحقيق ذلك ومن الممكن أن تتدخل الدولة في هذا الصدد بصورة انتقائية من خلال المشاركة في صناعة أفلام معينة على المستوى السياسي والاجتماعى والوطنى، كأفلام تجسد ملحمة أكتوبر وما واكبها من حروب الاستنزاف بالإضافة إلى مرحلة التهجير إبان حرب 1967 وعلينا أن ندرك أنها أحداث مهمة لم تترجم بالشكل المطلوب إلى أعمال فنية سينمائية حقيقية. وطالب عرب بضرورة تفهم الدور الكبير الذي تلعبه السينما في تشكيل الوجدان ونبذ مظاهر العنف والتطرف داخل المجتمع من خلال الدور الذي يقوم به المركز القومى للسينما من خلال اللوائح والتشريعات والقواعد المنظمة للعمل، بمزيد من التعاون بين المركز والمؤسسات العامة والخاصة وصناع السينما، متمنيا المزيد من التقدم لبلادنا في الفترة المقبلة بعد أن كانت مصر مختطفة، بما يؤكد خطورة ذلك على اختفاء الفنون الرفيعة من مجتمعنا، كما طالب الجميع بضرورة بذل المزيد من الجهد والتضافر نحو تحقيق مستقبل أفضل من خلال إصرارنا على مجابهة كل التحديات من أجل الوصول ببلادنا لبر الأمان.