قام وفد رفيع المستوى ضم مجموعة من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة سلطنة عُمان لبحث تفعيل التعاون البرلماني المشترك وتبادل الخبرات على خلفية حرص مختلف الدول على توثيق علاقاتها مع السلطنة. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى العماني استقبل الوفد الفرنسي وقدَم نبذة عن مسيرة الشورى في السلطنة وآليات العمل البرلماني والتشريعي بها، موضحا حدوث توسع في نطاق الصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة لمجلس عُمان. وتطرق المعولي إلى الإنجازات التي حققها المجلس في فترته الماضية ودوره المهم في مشاركة الحكومة في رسم السياسات الوطنية التي تصب في صالح المواطنين في المقام الأول. كما تم استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين الدولتين الصديقتين، خاصة في المجال البرلماني والتشريعي والسياسي والثقافي وسبل دعمها وتعزيزها وتوسيع آفاقها بما يخدم الصالح العام. كما قام وفد مجلس الشيوخ الفرنسي بزيارة مقر مجلس الدولة العماني، حيث اجتمع مع الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس وتضمن الحوار بين الجانبين تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالجوانب البرلمانية، وضرورة تطويرها في مختلف المجالات. واستعرض رئيس المجلس أبعاد تطور المسيرة البرلمانية في السلطنة، والمراحل المهمة التي مرت بها على مدى السنوات الماضية، مؤكدا حرص السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان على دعمها وتعزيزها لكي تواكب تطلعات أبناء الشعب العُمانى على مدى مختلف مراحل التنمية التي توالت خلال فترة تجاوزت أربعة عقود، مشيرا إلى أهمية الصلاحيات التشريعية والرقابية التي يمارس في ظلها المجلس دوره المهم في تفعيل الحراك البرلماني. من جانبهم أكد أعضاء مجلس الشيوخ حرص فرنسا على التعاون مع السلطنة لتفعيل مجالات الشراكة الإستراتيجية، لاسيما في المجالات السياسية والبرلمانية، وأكدوا على عمق علاقات الصداقة بين الجانبين، وما تحظى به من اهتمام متميز لدى قيادة البلدين.
