طالب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بأن يتسلم الجيش اللبناني فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، (محسوب على السنة )، وتصبح قيادته بين يديه كمديرية المخابرات. وأعلن جنبلاط - في حوار مع جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم - تأييده لاقتراحات رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بإيجاد حل لما يجري في طرابلس: وقال «أنا معه في إيجاد سلطة أمنية واحدة هي الجيش، وفي طلب تغيير قادة الأجهزة الأمنية وعدم الاكتفاء بوضع القيادة العسكرية في الجيش، بل أيضا القيادة الأمنية. وأضاف أنه "ربما إذا تغير قادة الأجهزة الأمنية يعود التنسيق إليها مجددا، وتخرج من لعبة أن كل منها يعمل لحسابه.. وقبل سنوات كانت الأجهزة تتسابق في كشف عملاء إسرائيل وشبكاتهم..اليوم لم يعد هناك عملاء لإسرائيل كي تنصرف الأجهزة إلى شأن آخر.. ليتها تعود تلك الأيام». ووصف جنبلاط اشتباكات جبل محسن وباب التبانة بأنها صورة مصغّرة عما يدور في أي مدينة سورية حيث الصراع بين الأقلية العلوية وإن بولاء أعمى للنظام السوري وبين تيار سلفي سميناه الوحش، معربا عن شكوكه في أن بوسع زعماء طرابلس السيطرة عليه. وقال إن طرابلس اليوم فيها جرح قديم يعود إلى عام 1986 عندما طرد الجيش السوري أبو عمار منها وكذلك حركة التوحيد الإسلامي، منذ ذلك الحين، الجرح مفتوح بين جبل محسن (منطقة علوية) وباب التبانة (منطقة سنية). وحذر من أن عدم استجابة، على عيد، المثول أمام القضاء يزيد الحقد هناك ؛ لأن ثمة ضحايا سقطوا في تفجيري المسجدين.. كل منهما يريد تصفية حسابات سياسية مرتبطة بالمعركة الكبرى في سوريا.