ذكر تقرير لوكالة سكاي نيوز الإخبارية، أن الشرطة الهندية اعتقلت رئيس تحرير مجلة شهيرة بتهمة التحرش بصحفية. وأشار التقرير إلى أن هذا الحادث سلط الضوء مجددا على ظاهرة التحرش الجنسي في هذا البلد، الذي شهد سلسة من الحوادث المماثلة كان أبرزها حادث نيودلهي، وقيام مجموعة من الأشخاص باغتصاب وقتل امرأة العام الماضي. واعتقلت الشرطة الهندية تارون تيجبال مؤسس مجلة "تهيليكا" الأسبوعية بعد أن تقدمت صحفية ببلاغ يفيد بأنه اعتدى عليها مرتين في مصعد أحد الفنادق أثناء مؤتمر هذا الشهر في منتجع بولاية جوا. واستحوذ التحقيق مع "تيجبال" الذي أنكر الاتهامات على العناوين الرئيسية للصحف والمجلات في الهند على مدى عشرة أيام، حيث تتابع وسائل الإعلام تفاصيل القضية، وأيضا اتهامات مماثلة وجهتها متدربة لقاض متقاعد في المحكمة العليا. وكانت متحدثة باسم رئيس وزراء الولاية، قالت الأسبوع الماضي، إن الشرطة فحصت تصوير الدائرة التليفزيونية المغلقة في الفندق، للتحقق مما حدث لكن لا توجد كاميرات في المصاعد. أما تيجبال البالغ من العمر 50 عاما، فقد قال في رسالة بالبريد الإلكتروني لإدارة المجلة جرى تسريبها إن "حادثا مؤسفا وقع بينه وبين الصحفية، ووصفه بأنه "سقطة وخطأ في التقدير." وأثارت القضية نقاشا في وسائل الإعلام حول الصمت على التحرش الجنسي في أماكن العمل. وستكون كذلك اختبارا مهما لقانون صارم بشأن الجرائم ضد المرأة في الهند جرى إقراره بعد الاغتصاب الجماعي لامرأة (23 عاما) في حافلة بنيودلهي العام الماضي، ثم ضربها وإلقائها في الشارع هي وصديقها. وتوفيت المرأة بعد أسبوعين من الحادث، وسط غضب متصاعد في أنحاء الهند، وحكم على أربعة رجال بالإعدام بينما وضع قاصر في مؤسسة للأحداث. ويقول نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، إن النساء العاملات في الهند كثيرا ما يواجهن تحرشا من زملائهن في العمل، أو رؤسائهن، لكن عددا قليلا منهن فقط يبلغ عما يتعرضن له خوفا من الاضطهاد أو فقدان الوظيفة.