سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فيتو» تكشف.. اجتماع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ينهى خلافات الإخوان والسلفيين.. دعم الرئيس بمليونية.. والهيئة تعلن رفضها التعاون مع أى قوى سياسية تورطت فى العنف
اجتمع عدد كبير من قيادات التيار الإسلامى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، لدراسة الحلول السياسية وسبل التصعيد خاصة بعد الأحداث الدامية التى شهدتها مصر خلال اليومين الماضيين، بالإضافة إلى تكتل القوى المدنية ورفضها الحوار. وتم عرض كل وجهات النظر وخلافات بين القوى الإسلامية خلال الفترة الماضية وإمكان فرض الطوارئ لمواجهة العنف فى الشارع، وكذلك بحث سبل طرح الحوار الوطنى على القوى السياسية، وربما يكون هناك تصعيد فى الفترة القادمة بعقد مليونية دعما للرئيس مرسى قد تكون الأربعاء أو الجمعة القادمة على أقصى تقدير، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة لدراسة التحالف الانتخابى بين كل التيارت الإسلامية وعمل ميثاق شرف بين هذه القوى. حضر الاجتماع عدد كبير من قيادات التيار الإسلامى أبرزهم خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وطارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية وياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتورسعيد عبد العظيم الداعية السلفى ، والدكتور محمد يسرى إبراهيم عضو مجلس الشورى , والدكتور صفوت عبد الغنى القيادى بالجماعة الاسلامية , والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور , وخالد سعيد المتحدث الإعلامى باسم الجبهة السلفية , والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خلال اليومين الماضيين فى حضور كل قيادات تيار الإسلام السياسى. من جهته أكد خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء التنمية أن مكتب الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح طلب من قيادات حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية وعدد من قيادات التيار الإسلامى لقاء موسعًا لبحث سبل الخروج من الأزمة الحالية ودعم الرئيس والمشروع الإسلامى وكذلك تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى الإسلامية بعد الخلاف الأخير بين الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين . وأضاف الشريف أن قيادات التيار الإسلامى تدرك خطورة الموقف الحالى خاصة بعد محاولات جبهة الإنقاذ والقوى المدنية إعطاء غطاء سياسى لمليشياتها لحرق البلاد وكذلك رفضها الحوار وهو ما تفهمه أبناء التيار الإسلامى من ضرورة التكاتف حفاظا على المشروع الإسلامى ودعم الرئيس . وأوضح أن الهيئة عرضت تشكيل لجنة حكماء لحل أى مشكلة بين الإسلاميين فى الانتخابات القادمة مع إمكان تشكيل تحالف انتخابى والتنسيق بين الإسلاميين والإخوان بشكل عام الفترة القادمة مع ضرورة تجاوز خلافات الفترة القادمة. وأضاف إننا سنطرق كل الطرق لدعم الرئيس فى مواجهة مليشيات جبهة الإنقاذ دعما للشرعية ودعما للرئيس الفترة القادمة. فيما قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية هناك تفهم لإعلان الرئيس حالة الطوارئ رغم أننا ضد الإجراءات الاستثنائية نظرا للظروف التى تمر بها البلاد خاصة مدن القناة. وطالب برهامى بعدم استخدام الطوارئ إلا ضد البلطجة، مشددا على ضرورة إلغائها بمجرد استقرار الأوضاع. وأعربت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فى بيان لها، عن حزنها الشديد على الدماء التى سالت جراء الأحداث المؤسفة التى مرت بها البلاد يومى 25، 26 يناير الجارى. وأكدت أن هذه الأحداث لا علاقة لها بالثورة المصرية الشعبية الحضارية الراقية، والتى شهد لها العالم بأسره. وأبدت الهيئة رفضها تسمية أو نسبة ما جرى على أرض مصر فى اليومين الماضيين بالثورة، قائلة: "هى محاولات تخريبية وممارسات خرجت عن السلمية، فاستباحت الدماء والأعراض فى مشهد غريب عن المجتمع المصرى صاحب الأخلاق الإسلامية الرفيعة والتقاليد العربية الأصيلة". واستنكرت أعمال هذه المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون (بحسب وصفها) على حرمة المنشآت العامة والخاصة، والمرافق الحكومية، وتعطيل مصالح المواطنين كافة. وطالبت الهيئة النائب العام بالتحقيق مع رءوس الفتنة من السياسيين والإعلاميين الذين حرضوا على العنف والتخريب علانية أو دافعوا عنه أو برروا له، كما دعت القوى والأحزاب الإسلامية إلى رفض الحوار مع أى حزب سياسى يوفر غطاء سياسيا لأعمال العنف والتخريب. كما طالبت الهيئة رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة الأمنية بمواجهة ممارسات الخروج عن السلمية بما يحمى دماء المصريين وأعراضهم وأموالهم، وناشدت مجلس الشورى المنفرد اليوم بسلطة التشريع بتقديم قوانين لتنظيم التظاهر ووسائل الاحتجاج السلمى، وسن قوانين لمواجهة أعمال البلطجة، وتثمن الهيئة تشكيل لجان شعبية لتأمين المنشآت الحكومية والمرافق الحيوية. وأشارت إلى أنه لا يصح بحال أن تنسب أعمال العنف والعدوان والتعدى على المصريين إلى شعب القناة وبورسعيد الباسل، والذى ضرب أروع الأمثلة فى الفداء والوطنية، وأشارت الهيئة إلى أن جميع القوى الإسلامية والوطنية ترفض كل دعاوى إسقاط الرئيس، وتعتبرها محاولات مشبوهة تمثل انتهازية سياسية مرفوضة من كل المصريين.