قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأسبوع الذي وصفه النشطاء بعودة قمع مبارك من جديد انتهى بالقبض على الناشط علاء عبدالفتاح كما تم الاعتداء على زوجته. قالت الصحيفة أن عبدالفتاح كان دائم الاستهداف من كل السلطات منذ عهد مبارك باعتباره رمزا لحقوق الإنسان في مصر، موضحة أن اعتقاله جاء بعد الحكم على 14 فتاة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن 11 عام وإصدار قانون التظاهر الجديد الذي تناهضه جماعات حقوق الإنسان بشدة. وتابعت الصحيفة أن حكومة المعزول كانت تلاحق عبد الفتاح أيضا ويعد اعتقاله إشارة لتحول السلطات نحو السيطرة على مناهضي مرسي بالرغم من دعمهم لعزله في وقت سابق،. موضحة أن اعتقاله تم بتهمة الاشتباه في تنظيم التظاهرات التي جرت يوم الثلاثاء الماضي أمام مجلس الشورى. كان علاء أعلن من قبل استعداده لتسليم نفسه عقب صدور قرار بضبطه معلقا أن شرعية النظام الحالي انهارت. وأوضحت الجارديان أن الشرطة المصرية كانت هدفا خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير واستمرت كذلك في عهد مرسي، ولكنهم عادوا من جديد عقب عزل مرسي وهو غالبا ما يفسر ردود أفعالهم العنيفة تجاه المحتجين خلال الأسبوع الماضي. من جانبه قال هيلر المحلل بالشئون المصرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن قطاع الأمن بات يشعر بتأييد جزء كبير من الشعب له الذين أنهكتهم النزاعات طيلة ثلاثة أعوام ماضية، موضحا أنه لا يظن أن تستمر هذه السياسة على المدى الطويل.