جاء في تقرير أعدته المفوضية السامية للاجئين أن عدد الأطفال اللاجئين السوريين تجاوز مليون طفل، التقرير الذي جاء في ستين صفحة ركز على الصدمة التي أصابت هؤلاء الأطفال ومعاناتهم في مخيمات اللاجئين. يدفع الأطفال اللاجئون السوريون ثمنا غاليا جراء الحرب الأهلية في بلادهم، كما ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الجمعة، في تقرير مع شهادات محزنة لأطفال أرغموا على مغادرة منازلهم. وقال فولكر ترك، المسئول عن الحماية الدولية في المفوضية، للصحفيين في جنيف: "من الأهمية بمكان إبراز الوجه الإنساني لأزمة اللاجئين لكي لا ينسى"، وأضاف: "إذا رأيتم ما يعاني منه الأطفال فإنهم يترجمون فعليا ماهية هذا النزاع". ويقدر عدد الأطفال بنصف عدد اللاجئين السوريين ال 2.2 مليون بحسب أرقام للأمم المتحدة التي تستند إلى اللاجئين المسجلين، وتقدر الدول المجاورة لسوريا بثلاثة ملايين عدد اللاجئين الذين فروا من بلادهم ما يعني أن 5.1 مليون طفل سوري يعيشون كلاجئين. وقال ترك: "شطبت فكرة الدفء والمنزل في لحظة"، وأضاف: "هناك خوف نفسي كبير وآثار صدمة (...) نرى ذلك في الأرق وفي الانطواء على النفس والتأتأة والتبول في الفراش". ومشاعر الغضب أيضا، شائعة مع رغبة بعض الفتيان في العودة إلى سوريا للقتال حسب المسئول الأممي. من ناحيته قال أدريان أدواردز، المتحدث باسم المفوضية السامية للاجئين: "يمر الأطفال بمحنة كبيرة وهناك أيضا، الضغوط الاقتصادية ما يعني أن العديد من الأطفال ليسوا في المدارس وبالتالي ليسوا في هذه البيئة التي تبعث على الاطمئنان". وينشأ العديد من الأطفال السوريين اللاجئين في أسر مفككة كما أنهم في غالب الأحيان يعيلون عائلاتهم حسب ما أفادت المفوضية. وتدفق السوريين بأعداد كبيرة أثر بشكل كبير في الموارد الغذائية والمائية والطبية في البلدان التي استقبلت لاجئين، وكذلك على النظام التربوي فيها. ففي لبنان مثلا عدد الأطفال السوريين يوازي عدد الأطفال المحليين ال 300 ألف في النظام التربوي في حين يلتحق 700 ألف طفل لبناني آخر بمدارس خاصة. وأقل من نصف الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يتلقون تعليما رسميا، وتعيش أكثر من 70 ألف أسرة سورية لاجئة من دون أب وأكثر من 3700 طفل لاجئ إما أتوا بمفردهم أو فصلوا عن الوالدين. ط.أ/ ح.ز (أ ف ب/ د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل