يعمل رجال الإسعاف فى ظروف صعبة، وسط إطلاق القنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحى والخرطوش، فى ميدان التحرير ومعظم ميادين مصر التى تشتعل غضبا من نظام الرئيس مرسى. ناصر فاروق سائق سيارة إسعاف بميدان التحرير "45 سنة" قال: "نعانى معاناة شديدة للوصول بسرعة إلى المصابين وسط الزحام الشديد من المتظاهرين". بالإضافة إلى إصابتنا باختناقات شديدة كالمتظاهرين بسبب تواجدنا داخل منطقة إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وهو ما يتسبب فى إصابتنا بحرائق فى العين". وأضاف أن وزارة الصحة تقوم بتأميننا عن طريق ماسكات الغاز، ومع ذلك تحدث لنا مضاعفات فى العين وعدم قدرة على التنفس، وفى حالة وجود إطلاق للنار لا نتواجد داخل منطقة الأحداث ونقف على مسافة قريبة تمثل نقطة أمن لنا ويقوم المتظاهرون بنقل المصابين لنا، بالتنسيق مع مشرف سيارات الإسعاف. وأشار إلى أن الإسعاف تقوم بدورها من منطلق الواجب الوطنى، مؤكدًا أن لهم حقوق مع الدولة، سيؤجلون المطالبة بها حتى تنتهى الأزمة تماما. وأكد سائق سيارة الإسعاف، أن هناك مراحل يتم التعامل بها مع المصاب، أولها نقله من مكان الإصابة إلى السيارة، ثم إسعافه عن طريق المسعف داخل السيارة، وأخيرا نقله إلى أحد المستشفيات فى حالات الإصابات الخطرة.