يبدو أن الكتب الإرشادية والأساليب الخداعية التي يتبعها المجرمون في العالم، واحدة، مهما كانت جنسيتهم أو انتماءاتهم أو دولهم، فعلى غرار محاولات أشخاص ومجرمين انتحال صفة ضباط في الجيش لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، كما وقعت بعض الأحداث منها في مصر وعدد من دول العالم، يبدو أن الصين الدولة المعروفة بالسيطرة الأمنية المحكمة قد ذاقت من نفس الكأس المرة. وفى الصين أينما يحل ضباط الجيش سواء في الأرياف أوالمدن، فإنهم يتلقون الاحترام ويحظون بثقة المواطنين الذين يؤمنون باستقامة أخلاق المسئولين العسكريين، ولكن الأسابيع الأخيرة شهدت حملة من الشرطة لملاحقة مجرمين حققوا مكاسب مالية من خلال انتحالهم صفة ضباط في جيش التحرير الشعبي الصيني. وذكرت صحيفة "قوانغمينغ" الصينية في تقريرها، اليوم الأربعاء، أن الشرطة في محافظة تسانغشان بمقاطعة شاندونغ شرقي البلاد اعتقلت 15 شخصا متنكرين في زي ضباط بجيش التحرير الشعبي الصيني يوم 5 نوفمبر الجاري، حيث ادعى أفراد العصابة الذين يحملون شارات الرتب وبطاقات الضباط المزيفة في مصلحة الأمن العام في تسانغشان أن السلطات العسكرية المركزية أرسلتهم لتأمين الإفراج عن السجناء. وأوضحت الصحيفة أن أفراد العصابة الذين كانت بحوزتهم "وثيقة رسمية" مزيفة حاولوا تهريب شريكهم شيوي يونغ تشي، الذي اعتقلته الشرطة المحلية في شهر يوليو الماضي جراء احتياله بمبلغ مليوني يوان، حيث لاحظ رجال الشرطة المحلية أن تصرفات هؤلاء الضباط غريبة جدا.