نفى البطريرك الماروني، بشارى الراعي، صحة الأنباء التي وردت حول نيته الاستقالة من منصبه. وأبدى الراعي - عقب عودته اليوم من الفاتيكان - الأسف لأن هناك في لبنان أشخاصًا يختلقون الأخبار ويكذبون، مؤكدًا أن ما تم تناقله عن استقالته كذب وتلفيق ومجرد شائعات، مشيرا أن دوائر في الفاتيكان انزعجت من هذه الإشاعة. ودعا إلى أن يستمر الشرق بوجود المسيحيين والمسلمين، وأن يعم السلام والحوار لأنه الطريق الوحيد للتلاقي. وطالب الراعي بحياد لبنان وليس فقط بتحييده، معتبرا أن لبنان لا يمكن إلا أن يكون بلدًا حياديا كي يكون مفتوحا أمام كل الناس، محذرا من أنه إذا فقد لبنان تواصله مع كل الشعوب سيفقد قيمته. وأيد الراعي الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا أن أي تقارب بين الدول يوقي البلاد الصغيرة من حسابات الدول الكبرى، ومبديا الأمل في أن تتسع اللقاءات التي جرت في جنيف حول الملف النووي الإيراني لتصل إلى كل البلدان. ورأى أن لبنان ليس للبنانيين فقط بل لكل الناس ومن حقهم أن يأتوا إليه، داعيا إلى وقف كل الأمور التي بسببها يخاف السائح من المجيء إلى لبنان.