سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر كواليس لقاء «عنان» بشيوخ القبائل.. طلب دعمه في الترشح للرئاسة.. وأعلن تأييده للمصالحة مع الإخوان.. وانتقد أداء الجيش في سيناء.. والشيوخ: تأييدنا للسيسي يسبق أي مرشح آخر
محاولات مكثفة يقوم بها رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان لإيجاد مقومات ترشحه للرئاسة، فما بين لقاءات سرية وحملات منظمة واتصالات دولية والدخول في تحالفات سياسية، تأكد للجميع الرغبة الجامحة له لخوض انتخابات الرئاسة القادمة حتى لو كان ضد رغبة مؤسسته العسكرية. ورغم الشائعات والخلافات التي تحوم حول قرار عنان إلا أنه بات مؤكدا أن لن يتنازل عن قراره حتى لو لم ينل رضا المقربين منه، فضلا عن تأكده من أن فرصه قد تكون معدومة في حال ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي. اليوم في لقاء شبه سري التقي عنان وفدا من شيوخ القبائل العربية في عدد من المحافظات لاستطلاع آرائهم حول قراره ومطالبا بدعمهم وتوضيح مطالبهم حتي يشملها برنامجه الانتخابي. "فيتو" بواسطة مصادر خاصة حصلت على تفاصيل اللقاء الذي أحاطه عنان بسرية مطلقة حتى لا تتسرب محاولاته للإعلام. المصادر أكدت أن الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، التقى اليوم السبت، عددًا من ممثلي القبائل العربية لبحث إمكانية دعمهم له في حال ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية.. وقالت إن "عنان" قام بمخاطبة عدد من عواقل القبائل العربية، ببعض المحافظات، ومن بينها "سيناء والإسماعيلية ومطروح والشرقية والسويس". مشيرة إلى أن اتصالات موسعة دارت بين القبائل العربية، أسفرت في النهاية على قبول الدعوة، والتوجه إلى منزله بالتجمع الخامس بالقاهرة اليوم. وأضافت المصادر، أن وفود القبائل رافقها عدد من شباب القبائل التي لم تستمع إلى ما أراد عنان توضيحه، إلا بعد حضور جميع عواقل القبائل العربية، واستمر اللقاء ما يقرب من 3 ساعات متواصلة. أعلن الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق خلال لقائه بعواقل وشباب القبائل العربية من 5 محافظات مصرية مختلفة هي مطروح والإسماعيلية والشرقية والسويس وسيناء عن رغبته النهائية في تقدمه إلى انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة بعد قبول القبائل العربية للزيارة بمقر منزله الخاص بالتجمع الخامس. وخلال اللقاء أعرب عنان عن سعادته بعواقل وشباب القبائل العربية له وقبولهم الدعوة وأنهم قوى لا يستهان بها وكيان له تواجد مهم في رسم ملامح الوطن لأنهم أقدر فئات المجتمع على التعبير عن احتياجاته وعكس مطالبه. وطالب «عنان» القبائل العربية بمشاركته في صياغة برنامجه الانتخابي الذي سيشمل جميع فئات المجتمع من خلال لقاءات مماثلة قائلا "قد بدأتها بضلع بارز في الحياة المصرية وهم القبائل العربية". مؤكدا أنه سيقوم بتنظيم لقاءات مماثلة مع جميع فئات الشعب المصري للوصول إلى الشكل النهائي لبرنامجه الانتخابي والخاص بترشحه للرئاسة في الانتخابات القادمة حتى تتم صياغة برنامجه شعبيا، على حد قوله. كما أكد الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق أنه يؤيد تماما المصالحة الوطنية مع فصيل الإخوان على اعتبارهم فصيلا وطنيا لهم حقوق سياسية ومن حقهم مباشرتها. وكشفت المصادر أن عنان انتقد العمليات العسكرية التي تقودها القوات المسلحة ضد الإرهاب على أرض سيناء، موضحًا إنه كان يجب أن تكون موجهة إلى مناطق بعينها وليست بشكل شامل كما هو حادث وهو ما أدى إلى زيادة عنف العمليات الإرهابية ضد الجيش ومجنديه. وهو التصريح الذي لم يلق قبول وفود القبائل العربية وإن لم يكن أحد منهم قام بالتعليق سوى تأييد مناصرتهم للقوات المسلحة المصرية وترشيح الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع في حالة طرحه رئيسا للبلاد معللين إن التجربة أثبتت أن الجيش مؤسسة وطنية خالصة لا تبتغى إلا مصلحة هذا الوطن وحمايته داخليا وخارجيا تعمل من أجل أمن الشعب المصري ومساندة إرادته. فيما بادرهم عنان القول إنه لن يكون مرشح المؤسسة العسكرية وإنه سيخوض انتخابات الرئاسة مستقلا وإنه يحمل الكثير في برنامجه بما يتفق مع طموح الشعب المصري عقب ثورتين عظيمتين لم يتحقق من خلالها الكثير.