طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي برفض مشاركة أي طرف عرقي أو طائفي في مؤتمر جنيف2، حفاظًا على وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها. وقال شاتيلا - في رسالة وجهها إلى العربي وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منها - إن المؤشرات الدولية والاقليمية لتحويل الدولة السورية إلى فدرالية انفصالية عرقية طائفية تتصاعد، فهناك أطراف من الائتلاف السوري تؤيد هذا الطرح، كما أن دعوة فريق كردي سوري انفصالي إلى مؤتمر جنيف هو إجراء في هذا الاتجاه، مشيرا إلى المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الكبير القاضي بتقسيم سبع دول عربية. ورأى أن عملية تقسيم البلاد العربية جارية ولم تعد نظريات ووثائق، فقد انفصل جنوب السودان، وتمزّق العراق بدستور "بريمر" الأمريكي إلى ثلاثة أقاليم عرقية وطائفية تسودها الحروب حتى الآن، وانقسمت ليبيا بعد حرب الأطلسي على مرتكزات الدولة الليبية وباتت الأطراف الانفصالية تعلن عن دويلاتها في أكثر من ولاية، وكل ذلك يجري باسم الدعوة للفدرالية التي تطبق طائفيًا وعرقيًا ومذهبيًا، وليس على أساس إداري. وقال إننا نطالبكم برفض مشاركة أي طرف عرقي أو طائفي في مؤتمر جنيف، لأن المعنى الوحيد لذلك هو التسليم بالفدرالية قبل إجراء أي حوار، وهو مشروع مدمر لوحدة سوريا وعروبتها واستقلالها وبخاصة بعد إعلان حكم ذاتي لمجموعة أكراد في الشمال السوري وتشكيل حكومة انفصالية من الائتلاف. وأضاف كمال شاتيلا: لقد اتضح من تجارب العراق وليبيا والسودان، أن الصراعات العربية خلطت بين النظام وبين الوطن، فتحت شعار تغيير النظام ثم تدمير الوطن واستباحة شعبه ونهب مقدساته، وما جرى لم يكن تبديل أنظمة وإنما تدمير الوحدات الجغرافية لهذه الأوطان.