أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشئون المنطقة العربية وأفريقيا حسين أمير اللهيان إصرار بلاده على الاستمرار في دخول العملية السياسية لحل الأزمة السورية. وقال المسئول الإيراني في تصريح صحفي عقب لقائه برئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي اليوم – إنه عبر له عن قناعة بلاده بضرورة وضع حد نهائي لتصدير ما وصفه ب"الإرهاب" والمسلحين والسلاح إلى الأرض السورية. وأضاف:"عبرنا عن قناعتنا وتأكيدنا بضرورة الحيلولة دون تصدير انعدام الأمن إلى دول الجوار وبطبيعة الحال من بين هذه الدول لبنان، ومن أجل بلوغ هذا الهدف نحن نعتقد أنه ينبغي على كل الدول والأطراف المعنية أن تساعد الدولة السورية في مجال مكافحة الإرهاب الدامي". وقال:"لقد قد تحدثنا حول الحادث الإرهابي المدان والمشين الذي استهدف البارحة سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت وتحدثنا معه عن كافة الأبعاد المتعلقة بهذا العمل الإجرامي، وقد عبرنا لدولته عن تضامننا القلبي والأخوي مع الحكومة اللبنانية الشقيقة ومع الشعب اللبناني العزيز تجاه هذه الآلام التي عانى منها من جراء هذا العمل الإرهابي المدان". وأضاف: "لقد عبرنا عن شكرنا وامتناننا للجهود الحثيثة التي تبذل من قبل السلطات اللبنانية القضائية والأمنية التي تعمل على كشف الملابسات المتعلقة بهذه الجريمة النكراء وأيضا تحدثنا بشكل مفصل حول كافة التطورات الإقليمية". وتابع: "في جانب آخر من هذا اللقاء تحدثنا بشكل مفصل حول آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالمفاوضات السياسية التي تجريها إيران في جنيف حاليا مع مجموعة دول الخمسة زائد واحد ومرة أخرى أكدنا على القناعة الراسخة لدى إيران بتوطيد علاقاتها الثنائية مع لبنان الشقيق في مختلف المجالات وعلى مختلف الصعد". كما استقبل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام مساء اليوم، مساعد وزير الخارجية الإيرانية لشئون المنطقة العربية وأفريقيا حسين أمير اللهيان، في حضور سفير إيران لدى لبنان غضنفر ركن ابادي، حيث بحث معهما الأوضاع العامة وموضوع الملف النووي الإيراني والتفجير الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت. وقال المسئول الإيراني بعد اللقاء لقد تناولنا مع دولته الظاهرة المشؤومة التي تستشري شيئا فشيئا في المنطقة، والمتمثلة بالفكر التكفيري الإرهابي المتطرف، وأشرنا إلى بعض الأطراف التي تتبنى وتحفز مثل هذه الأفكار الإرهابية المتطرفة والتكفيرية". وتابع "تحدثنا مع دولته في آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات التي تجريها إيران حاليا في جنيف على خلفية الملف النووي السلمي الإيراني، وأكدنا أن هذه المفاوضات تتركز حول الملف النووي السلمي في إيران، وأن إيران لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تستهدف أي طرف من خلال هذا التفاوض الذي تجريه مع الآخرين على خلفية الملف النووي السلمي". وأضاف "وأكدنا للرئيس سلام على التداعيات السلبية التي تترتب على تصدير الإرهاب والسلاح والمسلحين إلى الأرض السورية، وعلى الأهمية القصوى التي نوليها للحوار الجدي والرصين والبناء، الذي ينبغي أن يجري بين الدول المحيطة والمجاورة لسوريا مع الدول الأساسية والهامة في هذه المنطقة".