انتشرت عناصر من الشرطة الفرنسية أمام مقار وسائل الإعلام الكبرى في العاصمة "باريس"، بعد حادث إطلاق نار وقع صباح اليوم الاثنين في مقر صحيفة "ليبراسيون"، حيث أصيب مصور بجروح خطيرة. وحلَّقت مروحية فوق جادة الشانزليزيه، في حين تم الإبلاغ عن فرار المشتبه به في الشوارع أو في المترو.. وقال وزير الداخلية، مانويل فالس، أمام مقر صحيفة "ليبراسيون"، إن "المشتبه به فر وهو يشكل خطرًا فعليًا". وكان الرجل دخل صباحًا إلى مقر الصحيفة وفتح النار من بندقية صيد على مساعد مصور يبلغ من العمر 27 عامًا، وأصابه في الصدر والمعدة. ويشتبه في أن يكون مطلق النار قد نفذ هجومًا مسلحًا سابقًا الجمعة الماضي داخل مقر تليفزيون "بي إف إم تي في"، إذ كان قد وجه تهديدًا بذلك. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن صور المشتبه به في صحيفة "ليبراسيون" مطابقة للمعتدي في تليفزيون "بي إف إم تي في"، الذي هدد بسلاحه أحد رؤساء تحرير القناة دون وقوع ضحايا. من جانبه طلب الرئيس فرنسوا هولاند من وزير الداخلية "استخدام كل الوسائل" للقبض على المسئول عن حادث إطلاق النار.. وأشار فالس إلى "ساحة حرب" في ممر مقر "ليبراسيون" بعد حادث إطلاق النار "العنيف جدًا" الذي "لا علاقة له إطلاقًا بالديمقراطية". وصرح مدير صحيفة "ليبراسيون"، نيكولا دوموران، لوكالة فرانس برس: "إننا نشهد مأساة.. عندما يدخل فرد يحمل سلاحًا إلى مقر صحيفة في بلد ديمقراطي، فهذا أمر خطير جدًا مهما كانت حالته النفسية". وأثار الاعتداء على صحيفة "ليبراسيون" ردود أفعال لدى الطبقة السياسية الفرنسية، إذ أعرب السكرتير الأول في الحزب الاشتراكي، هارلم ديزير، عن "صدمته" و"تضامنه التام"، في حين قال جان فرنسوا كوبيه، رئيس الاتحاد من أجل حركة شعبية، أول حزب معارض يميني، إنه "غاضب" و"مصدوم". هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل