دعت منظمة العفو الدولية في لندن السلطات البلغارية إلى فعل المزيد من أجل منع انتشار جرائم الكراهية والعداء للأجانب، وذلك وسط تفشي الاعتداءات العنصرية التي تركت المهاجرين يعيشون في حالة خوف وترقب. وجاءت توصيات العفو الدولية في هذا الشأن في ضوء انتشار الاعتداءات ضد الأجانب، التي كان آخرها تعرض شاب مالي لهجوم عنصري في العاصمة صوفيا حيث طعن بسكين بعد ضربه بشدة من قبل بعض المتطرفين ثم تعرض شاب بلغاري من أصل تركي يعمل في مسجد بصوفيا لهجوم مماثل. بدوره، ذكر باربورا سيرنساكوفا المسئول بالعفو الدولية، الذي يعتزم مناقشة الموضوع مع مسئولي الحكومة البلغارية خلال الساعات القادمة، أن هناك زيادة مقلقة وخطيرة في تنامي مشاعر كراهية الأجانب في بلغاريا، ومسئولية منع ذلك تقع هنا على كاهل السلطات، ولكن مع الأسف جاء العديد من التصريحات الحكومية الأخيرة لتؤجج الوضع أكثر مما هو عليه". وأضاف: "أن المهاجرين واللاجئين في بلغاريا يعيشون في ظل مناخ من الخوف، لذلك يجب فتح تحقيقات شاملة وعاجلة في كافة هذه الجرائم التي تتعرض لها المجموعات الضعيفة من الأجانب". جدير بالذكر أن بلغاريا شهدت خلال العام الجاري زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي، خاصة من سوريا، مما تسبب في اندلاع الاحتجاجات المناهضة للهجرة من جانب المجموعات اليمينية. ولم تقتصر المشاعر المعادية للأجانب على الشارع البلغاري، بل دخلت إلى عالم السياسية؛ حيث قال وزير الداخلية البلغاري تسفتلين يوفتشيف الشهر الماضي: "إنه لم توجد أي دولة في العالم استفادت من وجود اللاجئين على أراضيها"، حسبما ذكر موقع العفو الدولية. ويشار إلى أن الرئيس البلغاري ورئيس وزرائه قد أدانا خلال الساعات الماضية الأعمال المعادية للأجانب، غير أن الحكومة تقوم في الوقت ذاته باتحاذ الإجراءات للحيلولة دون تدفق المزيد من اللاجئين إلى البلاد.