سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة من "الكر" و"الفر تسود محيطى "التحرير"و"الاتحادية".. تزايد حدة الاشتباكات ب"قصر النيل".. و"مدرعة" لردع المتظاهرين..و"الأمن" يجبرهم على التراجع للكوبرى..المتظاهرون يعودون من "الميدان" إلى "القصر"
سادت حالة من الكر والفر، بين المتظاهرين وقوات الأمن فى محيطى "ميدان التحرير" والاتحادية" فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد . حيث ازدادت حدة الاشتباكات الجارية بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة أمام فندق "سميراميس" بجانب كوبرى قصر النيل، حيث تقوم قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وتواجدت سيارتا إسعاف، بالقرب من مقر جامعة الدول العربية تحسبًا لوقوع أى مصابين. وتقوم مدرعة أمن مركزى بالتحرك من أمام فندق "شبرد" بالتناوب مع أخرى، حتى تصل لبداية كوبرى قصر النيل وتقوم برمى المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، بينما يرد عليها المتظاهرون بإلقاء الحجارة والمولوتوف. تراجع متظاهرو التحرير إلى كوبرى قصر النيل بسبب قيام رجال الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة وإطلاق طلقات الخرطوش على المتظاهرين. ما أدى إلى تراجع المتظاهرين وفرار البعض عقب إصابتهم بالاختناق بالغازات المسيلة للدموع. و قام عدد من الباعة الجائلين بالاعتداء على أحد المتظاهرين بسبب مشادة كلامية بينهم وبين أحد الباعة، لرفض الشخص دفع "مال" نظير جلوسه فى "نصبة" أقامها البائع كمقهى صغير، بعد أن رد عليه المتظاهر بأنه لم يتناول أى مشروبات، ولكن البائع أصر على دفعه لمال نظير مشاهدته للتلفزيون، وهو ما أدى لتطور المشادة إلى اشتباكات بالأيدى، تدخل خلالها زملاؤه الباعة بالتعدى بالضرب على الشخص. قام المتظاهرون بتحريره من الباعة الجائلين وطرده خارج "الميدان". ومن جانب آخر، عاد المتظاهرون من ميدان التحرير إلى قصر الاتحادية، وقاموا بنصب الخيام مرة أخرى استعدادًا لاستقبال مسيرتين من التحرير، اليوم الأحد، تضامنًا معهم فى الاعتصام والمطالبة بإسقاط النظام. ويذكر أن قوات الأمن التى كانت تتواجد بكثافة أمام قصر الاتحادية، اختفت تمامًا عقب توجه المعتصمين للتحرير. وفى النهاية، قامت مدرعتان تابعتان لقوات الأمن المركزى، باقتحام ميدان التحرير من ناحية كوبرى قصر النيل، وألقت بالقنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين، ما أدى لتقهقرهم وردهم بإلقاء زجاجات المولوتوف على عناصر الشرطة. وتواجدت 3 سيارات إسعاف بمحيط وسط الميدان، وذلك تحسبا لأى حالات اختناق أو إصابات بين المتظاهرين بعد الاشتباكات الدائرة طوال الليل. وعلى جانب آخر، توقفت الاشتباكات بشارع يوسف الجندى المتفرع من محمد محمود، وذلك بعد أن اعتلى بعض أفراد الأمن سطح مدرسة "الحوياتى" وقاموا بإلقاء الحجارة على المتظاهرين، وقام المتظاهرون بالرد بإلقاء "المولوتوف" ما أسفر عن نشوب حريق صغير بالمدرسة وما زالت الأدخنة تتصاعد جراء الحريق. وامتدت الاحتجاجات إلى الجيزة، وقام شباب حركة 6 إبريل، بقطع شارع الهرم، وشل حركة المرور بالطريق، وأكد المتظاهرون ل"فيتو"، أن هذا من قبيل عمليات التصعيد ضد النظام.
وأكد الشباب أن مجموعات منهم تقوم الآن بالتوجه إلى مناطق مهمة بمنطقة الهرم، لإيقاف عمليات السياحة بالمنطقة على حد تعبيرهم.