سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظات مصر على صفيح ساخن.. انتشار للجيش الثالث..وتنظيم لجان شعبية لحماية "السويس"..حرب شوارع بالزقازيق.. والشرطة تؤمن مبنى المحافظة.. مدير مباحث الدقهلية يحاول إقناع المتظاهرين بالعودة لميدان الثورة
شهدت محافظات مصر فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حالة من الذعر والفوضى، والكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن تارة، والبلطجية والأهالى تارة أخرى، ما يذكرنا بأحداث عصيبة من مشاهد الثورة المصرية ويوم الغضب المشهود. حيث شهدت محافظة السويس حالة من الهدوء الحذر، بعد أن قررت قيادات الجيش الثالث الميدانى، تسيير عربات الجيش فى شوارع المحافظة لتحقيق الانضباط الأمنى. وشكل أبناء المحافظة لجانا شعبية، لحماية المنشآت، خاصة فى شارعى "النمسا" و"أحمد عرابي" التجاريين، من أى أعمال سرقة ونهب. وفى نفس السياق، تمكن عدد من أعضاء اللجان الشعبية، من ضبط 12 قطعة سلاح بحوزة عدد من الأشخاص تم سرقتها من قسم شرطة السويس، بعد اقتحامه وسرقة محتوياته. وقال شهود عيان إنهم أمسكوا بستة أشخاص، وبتفتيشهم عثر معهم بمنطقة "الأربعين"، علي 12 قطعة سلاح سرقوها من قسم شرطة السويس. وعلى الجانب الآخر، تحولت مدينة الزقازيق لحرب شوارع بين الأمن، وبعض البلطجية الذين اعتدوا وأشعلوا النيران بعدة منشآت، وبشوارع المدينة. واستمرت حالات الكر والفر بين قوات الأمن والبلطجية الذين اقتحموا العديد من المنشآت، وألقوا بزجاجات المولوتوف عليهم، ويرد الأمن عليهم بالقنابل المسيلة للدموع، مما تسبب فى حالة ذعر شديدة داخل المنازل. وعلى الجانب الآخر، قامت مديرية أمن الشرقية، بزيادة التعزيزات الأمنية أمام مبنى المحافظة، لتأمينه وحمايته من أى محاولات اقتحام أخرى. وفى ذات السايق فى الدقهلية ، طالب العميد السعيد عمارة، مدير مباحث مديرية الأمن، المتظاهرين بالعودة إلى ميدان الثورة والابتعاد عن محيط مديرية الأمن. وأكد خلال حديثه معهم أن تواجدهم الآن أمام المديرية يحول مظاهراتهم من سلميين إلى مشاغبين مضيفًا أنه يخشى أن يندس بينهم عدد من المسجلين خطر وأن وجودهم فى محيط المديرية يضعهم تحت طائلة القانون. وعن حالات الكر والفر، تستمر بمدينة طنطا، بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن، والتى تواصل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف، فى محاولة للسيطرة، وذلك فى محيط مجمع المحاكم. وامتدت لميدان "المحطة" و"ميدان السيد البدوى"، خاصة بعد حضور عدد كبير من أقارب متهمين أحداث المحلة، وأغلقت المحال التجارية أبوابها خشية تصاعد الأحداث فى الوقت الذى لم يتم فيه حتى الآن بدء التحقيق مع المتهمين المحبوسين، على خلفية الأحداث التى وقعت فى المحلة. وفى ذات السياق، أكد الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن عدد المصابين حتى الآن بلغ 10 حالات منها 5 حالات تم نقلها لمستشفى المنشاوى العام، من بينها مجند مصاب بجرح قطعى و5 حالات بمستشفى المحلة العام مصابة باختناقات. وفي المحلة، تواصلت الاشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين من شباب "الألتراس" و"البلاك بلوك" والقوى الثورية بالمحلة وقطع المتظاهرين طريق شارع البحر الرئيسى وذلك بوضع قطع من الطوب والحجارة بعرض الطريق وإضرام النيران فى إطارات الكاوتشوك أمام مقار قسما أول وثان المحلة وديوان مجلس المدينة ومن جهة أخرى قام المتظاهرون بقطع الطريق الزراعى الواصل بين مدينتى "طنطا – المحلة " بساحة منطقة ميدان الشون، وتعاملت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع ومطاردة المتظاهرين وتفريقهم فى شوارع الحنفى والبهلوان والدلتا. وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول المحال التجارية والممتلكات العامة والبنوك ومقار الأحزاب خشية تعرضها للإقتحام من قبل مجموعات من البلطجية المندسة وسط المتظاهرين من حاملى السيوف والاسلحة البيضاء. أما فى الإسماعيلية، نفت حركة "كفاية" ، فى بيان لها من الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، ما أعلنه حزب "الحرية والعدالة" بالمحافظة، عن فيديوهات للحركة تشير إلى اقتحامهم لمبنى ديوان عام المحافظة، وسلبه ونهبه لصالحهم، موضحين بأن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون للحركة بصلة. وتابعت الحركة فى بيانها: أن "الحرية والعدالة" بالإسماعيلية لم يتحروا الدقة فى كشفهم للبلطجية الحقيقين، مبينين أن الحركة هدفها الأول هو السلمية فى التظاهر ومحاربة الفساد أينما وجد. وعلى صعيد الأحداث، تعرضت مدينة طور سيناء عاصمة جنوبسيناء، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إلى أمطار غزيرة فى كل أنحاء المدينة والقرى والوديان التابعة لها، وتساقطت الثلوج لأول مرة مع وجود برق ورعد، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة وتوقف حركة السير فى الشوارع. ومازال المطر يتساقط حتى اللحظة. وفى المنصورة، أعلنت كتيبة "الأناركية"، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى، ال "فيس بوك"، مسئوليتها عما تم من أحداث أمس بالمنصورة، من قطع طريق وحرق إطارات السيارات واقتحام المحافظة والاعتداء على مديرية أمن الدقهلية وتكسير المقار الخاصة بجماعة الإخوان، وهددت الكتيبة بحرق المقار قريبا، واختتمت بأنها "جيش" الثورة. ونهاية أحداثنا نأمل أن تشرق شمس جديدة على البلاد بعد بداية تبدو عليها ملامح الأسى والحزن .