كشف قياديون في الائتلاف السوري المعارض أمس عن لقاءات عقدت في جنيف بين مسئولين أمريكيين وروس، من جهة، وأطراف معارضة «بديلة» من غير الائتلاف السوري، من جهة أخرى، بينهم رفعت الأسد شقيق والد الرئيس السوري بشار الأسد. وعقدت هذه اللقاءات بحسب ما ذكرته "الشرق الأوسط" على هامش مؤتمر تحضيري جرى في جنيف أول أمس من أجل الإعداد ل «جنيف 2» للسلام في سوريا. وحسب الائتلاف السوري المعارض، الذي يعده الغرب الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، فإن الدبلوماسيين الأميركيين والروس اجتمعوا مع أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل)، إضافة إلى العقيد المنشق مناف طلاس ورفعت الأسد، وممثلين عن حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير، الذي يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء المقال قدري جميل. وتوعد ممثل الائتلاف الوطني في الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان في تصريحات ل«الشرق الأوسط»، دعوة تلك الأطراف لحضور الاجتماع التحضيري ل«جنيف 2». في غضون ذلك، رفض قياديون في الائتلاف السوري المعارض تصريحات الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وتحميله المعارضة مسئولية عرقلة انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، الذي كان مقررا نهاية الشهر الحالي، كما قللوا من شأن إعلان روسيا استعدادها استقبال مباحثات بين طرفي النزاع السوري على اعتبار أنها «ليست طرفا محايدا».