دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الإسراع في عقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا، مشددًا على أن ذلك لن يكون ممكنًا دون حكومة انتقالية تحل محل الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإثنين 14 أكتوبر أنه "من الملح تحديد موعد" لمؤتمر السلام الدولي حول سوريا "جنيف2" وذلك في ختام لقائه مع مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في لندن. وقال كيري "اتفقنا أنا والمبعوث الخاص الإبراهيمي وكثيرون غيرنا، على أن الحل العسكري غير ممكن في سوريا"، موضحًا أن الإبراهيمي "سيزور قريبًا المنطقة حيث سيلتقي (ممثلي) الدول كافة والأطراف المعنية". وتابع الوزير كيري "نعتبر أن الرئيس (السوري بشار) الأسد فقد الشرعية اللازمة ليكون عنصرًا جامعًا يمكنه تقريب الأطراف، ومن الواضح أنه لتطبيق جنيف 1 التي هي التبرير الوحيد لمؤتمر جنيف 2، لا بد من عملية انتقالية حكومية، يجب أن يكون هناك كيان جديد في السلطة في سوريا". وأعلنت صحيفة "الوطن" السورية أن السلطات في دمشق وافقت على استقبال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، في إطار جولته التحضيرية لمؤتمر "جنيف 2". ولم تحدد صحيفة "الوطن"، المقربة من القيادة السوري، والتي أوردت النبأ على موقعها الالكتروني اليوم الإثنين، موعدًا لزيارة الإبراهيمي لدمشق أو لقاءاته مع المسؤولين السوريين، أو مع معارضة الداخل. في هذه الأثناء دعت روسيا الإثنين الولاياتالمتحدة إلى إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، وذلك بعد رفض مجموعة بارزة من المعارضة السورية المشاركة في المؤتمر المرتقب في منتصف نوفمبر. وقال المجلس الوطني السوري، الذي يعتبر أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض، الأحد إنه لن يشارك في المؤتمر ما يشكل ضربة لمصداقية المباحثات التي ستجري. وكانت المبادرة إلى الدعوة إلى عقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا أطلقت في مايو من وزيري خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف وتهدف إلى جمع ممثلي النظام والمعارضة بهدف التوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في سوريا