عقد المبعوث الأممي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المنتهية ولايته معاذ الخطيب، اليوم الثلاثاء بالقاهرة، "لقاء إيجابيا" لبحث مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر الدولي المرتقب "جنيف2"، حسب مصدر دبلوماسي أممي. وقال المصدر، وهو أحد المقربين من الإبراهيمي لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن "لقاء الإبراهيمي والخطيب استمر قرابة الساعة بعيدا عن وسائل الإعلام، حيث ناقشا فيها آخر تطورات الأوضاع في سوريا وموقف المعارضة السورية من مؤتمر جنيف2." وتابع المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الإبراهيمي وصف لمساعديه لقاءه بالخطيب بأنه "كان إيجابيا جدا"، حيث تطرق إلى كيفية الوصول بالمعارضة إلى مؤتمر جنيف2 ونبذ أي خلافات داخلية فيما بينها. ونقل عن الإبراهيمي قوله إنه "سينتظر الموعد الجديد لاجتماع المعارضة السورية (لم يتم تحديد موعده) لحسم رئاسة الائتلاف وتشكيل الحكومة الجديدة وتحديد الموقف النهائي من المشاركة في المؤتمر وتحديد أسماء الوفد الذي سيمثلها". وأوضح الإبراهيمي، بحسب المصدر، "أنه يفضل الانتظار لحين اختيارهم (المعارضة) من يمثلهم حتى لا يقال أنه تدخل في الاختيار". فيما وعد الخطيب، الإبراهيمي ببذل قصارى جهده في الوصول لصيغة مناسبة تقرب بين أطياف المعارضة، على حد قول المصدر. وقال المصدر إن الخطيب حاول خلال لقائه بالمبعوث الأممي العربي تفسير موقف المعارضة الحالي، مشددا على أنه لا أحد يرفض إنهاء الوضع المأساوي في سوريا. وكان جورج صبرا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد صرح في وقت سابق هذا الأسبوع بأن "الظروف الحالية التي يمر بها الشعب السوري تقطع الطريق أمام مؤتمر جنيف 2 وتغلق الأبواب أمام الحديث عن أي مبادرات سياسية أو مؤتمرات تداري (تساير) إرادة بعض الدول"، في إشارة إلى روسيا وحلفاء نظام بشار الأسد. واتفق كل من وزير خارجية الولاياتالمتحدة، جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على عقد مؤتمر "جنيف 2" لحل أزمة سوريا سياسيا بناء على ما جاء في اتفاق "جنيف 1". واتفاق "جنیف1" توصلت إلیه "مجموعة العمل حول سوریا"، التي تضم الدول الخمس دائمة العضویة في مجلس الأمن الدولي وتركیا ودول تمثل الجامعة العربیة یوم 30 یونیو/ حزیران 2012، ودعا إلى حل الأزمة سياسيًّا عبر تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برلمانية وتعديلات دستورية، غير أنه لم يشر إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ مما أثار خلافات دولية وإقليمية حول هذا الاتفاق. ولم تتحدد بعد الدول التي ستشارك في مؤتمر جنيف 2، وما إن كان كلا من النظام والمعارضة السورية سيشاركان. على صعيد متصل، أجلت ووندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي وصلت إلى القاهرة أمس الإثنين، لقاءها بالإبراهيمي للمرة الثانية.