وصلت إلى القاهرة مساء الإثنين ووندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشئون السياسية، قادمة من ليبيا، في زيارة تستمر يومين، تبحث خلالهما الأزمة السورية ومعوقات عقد مؤتمر ''جنيف 2'' الهادف إلى البحث عن حل سياسي لهذه الأزمة. وقالت مصادر ملاحية في بمطار القاهرة الدولي إن شيرمان وصلت على متن طائرة خاصة يرافقها وفد من الخارجية الأمريكية.
وكان بيان صادر عن الخارجية الأمريكية مساء الاثنين، قال إن شيرمان ستتوجه من ليبيا إلى مصر، ثم تونس المغرب، وأخيرا الجزائر، في الفترة من 10 وحتى 16 من شهر يونيو الحالي.
وأضاف البيان، الذي حصلت مراسلة الأناضول على نسخة منه، أن شيرمان ستلتقي بمسؤولين حكوميين وممثلين عن المجتمع المدني لمناقشة العديد من القضايا على نطاق واسع، دون أن يوضح طبيعة هذه القضايا.
غير أن مصدر في بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة قال للأناضول إن زيارة شيرمان للقاهرة تسغرق يومين تناقش خلالهما العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأزمة السورية.
فيما قال مصدر دبلوماسي أممي بالعاصمة المصرية أيضًا، إنه من المقرر أن تلتقى شيرمان بالأمين العام للجامعة العربية نبيل للعربي صباح الثلاثاء في مقر الجامعة؛ لبحث ''أخر تطورات الأزمة السورية، ثم يعقب ذلك لقاء مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي''.
وأضاف المصدر الأممي أن لقاء شيرمان مع الإبراهيمي سيتطرق إلى ''معوقات الوصول إلى (مؤتمر) جنيف 2، ونتائج اتصالات الإبراهيمي مع المعارضة السورية لتحديد الوفد الذي سيمثلها، خاصة وأن لقاء شيرمان سيعقب لقاء الإبراهيمي مع رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب الثلاثاء''.
وكان مقررا أن يلتقي الإبراهيمي بشيرمان يوم الأربعاء، إلا أنه تم تبكير موعد اللقاء إلى الثلاثاء، بناء على جدول أعمال المسئولة الأمريكية.
ومؤخرا، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التزام بلاده بالتعاون مع روسيا والدول الأخرى لجمع الأطراف السورية في مؤتمر ''جنيف 2'' وتنفيذ ما تم التوصل إليه في مؤتمر ''جنيف 1''، معربا عن قناعته بأن المعارضة السورية ستحضر ''جنيف 2''.
واستبق كل من الإبراهيمي والعربي لقائيهما مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي بلقاء ثنائي جمعهما الإثنين على الغذاء في منزل الأمين العام للجامعة العربية.
وهدف اللقاء، الذي استمر قرابة الساعتين بعيدا عن الإعلام، إلى استعادة العلاقات وإزالة التوتر القائم بينهما منذ شهور عقب منح الجامعة مقعد سوريا إلى المعارضة، واجراء مباحثات بشأن ''جنيف 2'' بما يتضمن المعوقات الخاصة بسيناريوهات التفاوض حول حل سلمي والخلاف الدولي والسوري حول المشاركين في المؤتمر، بحسب المصدر الدبلوماسي الأممي.
ويعد مؤتمر ''جنيف 2'' تطويرا لمبادرة جنيف التي انطلقت في 30 يونيو 2012 وطرحها الإبراهيمي عندما التقي دبلوماسيين أمريكيين وروس منتصف ديسمبر الماضي بهدف إنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ مارس 2011.
ودعا مؤتمر جنيف 1، العام الماضي، إلى عملية سياسية لإحلال السلام، من دون أن يتطرق إلى مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي تطالب المعارضة برحيله، واقترح تشكيل حكومة انتقالية.