تحصلت "فيتو" على فيديو نادر يعود لبداية قناة الجزيرة وهى تعرض فيلما تسجيليا عن إرهاب جماعة الإخوان، والعمليات القذرة التى كان يقوم بها جهازهم السري بقيادة مؤسس الجماعة حسن البنا. وبدأت القناة الفيلم بنشأة البنا لنظام الكتائب وتطويره لنظام الأسر، ليكون أداة لتفريغ نظام جديد أشد حساسية وخطورة، لافتة إلى أن هذا التنظيم مسلح ويستخدم العنف، قائم على السرية التامة والطاعة العمياء، يتم انتقاء عناصره بعناية شديدة. واستشهد الفيلم التسجيلي بأقوال محمود الصباغ القيادي فى التنظيم السري، الذى أكد أن التنظيم السري كان تحت الإشراف الكامل للبنا، مشيرا إلى أن الجهاز أسسه 5 أفراد هم عبد الرحمن السندي، والصباغ، ومصطفى مشهور، وأحمد حسين، وأحمد عادل. وتطرقت الجزيرة فى سردها التاريخي للتنظيم السري للإخوان إلى الجرائم التى ارتكبها الجهاز ضد الشرطة، واحترافه لحرق الأقسام. وقالت إنه عام 46 قام التنظيم السري بتفجير عدد من الأقسام ردا على قمع المظاهرات التى كانت ترفض معاهدة "صدقي - بيفن"، منوهة إلى أن الموقف تحول إلى النقيض عام 48 وأصبح البنا عدوا للجميع، وتحولت عمليات الإخوان لأكثر عنفا اهتزت لها مصر. وأوضح الفيلم أن فى هذا العام تحولت حركة الإصلاح الديني إلى جماعة تمارس الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية بتخطيط كامل من مؤسس الجماعة حسن البنا. وأشارت القناة إلى قتل جماعة الإخوان للقاضي الخاذندار لإرهاب القضاة، وقتل أيضا اللواء سليم زكي حكمدار شرطة القاهرة على يد طالب إخوانى. وأوضح الفيلم أن عام 48 بدا الأمن فى كشف بعض خيوط التنظيم السري، وذلك عندما عثر على سيارة جيب فى منطقة العباسية، لا تحمل أرقام وكانت تحوى بداخلها متفجرات وأسلحة وقنابل وخطط لنسف السفارة الأمريكية والبريطانية، وكما عثر على وثائق تكشف أعضاء التنظيم والشفرات السرية بينهم. وتطرق الفيلم إلى اعتيال التنظيم السري للإخوان للنقراشى باشا رئيس الوزراء والحاكم العسكري، على يد عبدالرحمن السندي، داخل بهو وزارة الداخلية، وذلك بعد قراره بحل الجماعة، كاشفا أيضا أن عمليات التنظيم لم تتوقف عند هذا الحد بل قام بحرق مقر محكمة الاستئناف بعابدين، وتم القبض على شفيق أنس عضو التنظيم ومنفذ العملية الذى اعترف بالواقعة بتخطيط من سيد فايز المسئول الجديد للتنظيم بعد السندي الذى قبض عليه، بهدف حرق الملفات التى كانت ضد التنظيم داخل المحكمة.