مع «رصد» مش هتقدر تغمض عينيك.. شبكة الإخوان: قادة الجيش تقدموا ب«مبادرة التوبة» ل«المعزول».. عرضوا عليه الاعتذار والعودة لمنصبه لإعادة صورة المؤسسة العسكرية التي لطخها «الانقلاب».. و«مرسي» رحب

عندما أصدر الرئيس المعزول محمد مرسي قرارًا من داخل قفص الاتهام أثناء محاكمته، أمس الإثنين، بإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، بتهمة اشتراكهما في ما وصفه بالتخطيط للانقلاب العسكري.. استلقى الكثيرون على أقفيتهم من الضحك.. باعتبار أن المعزول سينافس الإعلامي باسم يوسف في تقديم البرامج الساخرة!
«المعزول» ليس هو الشخص الإخواني الوحيد الذي فقد صوابه، وارتضى أن يسلم عقله لأوهام ما أنزل الله بها من سلطان.. لكن يبدو أن مشهد وقوفه خلف القضبان أمس في محاولة إنكار لكل ما يحدث، أفقدت أتباع الجماعة العقل، وبدأوا في نسج حكايات لا يتخيلها عقل، فقام موقع "رصد" التابع لجماعة الإخوان المحظورة، بإعلان ما أسموه «مبادرة التوبة» وتقديم عدد من قيادات الجيش الاعتذار له، وطالبوه بالعودة إلى منصبه.
يروي السيناريست الخاص ب«مبادرة التوبة» أن قادة الجيش ذهبوا للمعزول وطلبوا منه العفو والاعتذار مقابل عودة الجيش لثكناته، وذلك بحسب شبكة رصد المحسوبة على جماعة الإخوان.
وجاء نص المبادرة المزعومة: " كشف مصدر رفيع المستوى بوزارة الدفاع أن عددًا من جنرالات الجيش المصري وقيادة مركزية بأحد أفرع القوات المسلحة التقت الرئيس محمد مرسي وعرضوا عليه مبادرة باسم "مبادرة التوبة".
وقال المصدر وأحد أعضاء الوفد الذي التقى الرئيس سرًا في مقر احتجازه الأسبوع الماضي -وفضل عدم ذكر اسمه- أن المبادرة تستهدف أن تتقدم المؤسسة العسكرية باعتذار رسمي للرئيس مرسي عن التصرفات المشينة التي صدرت من بعض قياداتها والتي لا تعبر بالضرورة عن الغالبية العظمى للمؤسسة العسكرية - وفقًا لكلام المصدر - واستغلت منصبها السياسي للحفاظ على نفوذها والامتيازات التي يحصلون عليها والسيطرة على مقدرات المؤسسة العسكرية.
وأضاف المصدر أن الهدف من المبادرة هو إعادة الصورة الذهنية للمؤسسة العسكرية في أذهان الشعب المصري التي لطخها قادة الانقلاب على الشرعية بدماء المصريين مقابل امتيازات رخيصة موضحًا أن المؤسسة العسكرية لابد أن تعود إلى مهمتها الأساسية في تأمين الحدود وحماية أمن مصر الخارجي.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس مرسي رحب بالمبادرة شريطة أن يتم العفو عن القيادات التي لم تلطخ أيديها بدماء المصريين ولم تشارك أو تحرض على العنف ضد المتظاهرين السلميين، وأن تقدم المؤسسة العسكرية القيادات التي تورطت في انقلاب 3 يوليو إلى محاكمة ناجزة أمام القضاء العسكري.
وأوضح المصدر أن الرئيس مرسي طلب من الوفد العسكري المصغر تقديم رؤية لإدارة المؤسسة العسكرية عقب عودة الجيش إلى ثكناته وتفرغه إلى مهمته الأساسية ورفع قدرات الجيش القتالية والتي رحب بها الوفد ووعد بتقديمها في أقرب وقت ممكن.. وعند هذا الحد انتهت المبادرة ونترك لك عزيزى القادرئ التقييم.