أعرب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن أمله في أن تتغير الأفكار السلبية للبعض تجاه حكومة بلاده بعد انتهاء نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية ووفائها بالتزاماتها ووعودها تجاه المجتمع الدولي، مضيفا: إنه ينبغي على هؤلاء أن يدركوا أن سوريا كانت ولا تزال وسوف تظل شريكا فعالا في الشئون الدولية. وقال المقداد - في تصريح مقتضب لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم (الخميس) -: "إنه لم يكن من الصعب على الحكومة أن تفي بالتزاماتها ووعودها تجاه مسألة نزع الترسانة الكيميائية على أراضيها، وذلك على عكس ما كان يخشاه الآخرون". وقالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في تقرير لها: إن فرقها فتشت 21 موقعا من أصل 23 من مواقع الأسلحة الكيميائية عبر أرجاء سوريا، أما الموقعان الآخران فكان تفتيشهما يمثل خطورة، غير أن المعدات الكيمياوية فيهما نقلت إلى مواقع أخرى فتشت بالفعل. وأضافت: إن تلك الأسلحة هي "1000 طن من العناصر الكيميائية - التي يمكن استخدامها في صنع الأسلحة، ومن بينها غاز الخردل، وغاز سارين للأعصاب - و290 طنا من الأسلحة الكيميائية". وقال جيري سميث - رئيس العمليات الميدانية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -: إن فريقه "شاهد بنفسه جميع عمليات التدمير"، مضيفا: إنه لم يعد بمقدورهم الآن الخوض في أي إنتاج جديد أو مزج للأسلحة الكيميائية.